لماذا وإلى أين ؟

بنعبد الله يقترح على العثماني صيغة لمفاوضات التعديل الحكومي

مازال المغاربة ينتظرون مباشرة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مشاوراته من أجل تباحث صيغة التعديل الحكومي الذي طالب به الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير.

فبعد مرور أزيد من شهر لم يلتق العثماني بأي من الأحزاب السياسية المشكلة لأغلبيته الحكومية، رغم تداول أنباء عن دعوته لعقد اجتماع لهذه الأغلبية، الأمر الذي طرح تساؤلات حول أسباب هذا التأخر.

نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، أحد مكونات الأغلبية الحكومية الحالية، نفى بشكل قاطع قرب عقد أي اجتماع لأحزاب الأغلبية من أجل مناقشة التعديل الحكومي.

وقال بنعبد الله في تصريح لـ”آشكاين”، “من غير المعقول أن يجمع العثماني خمسة أحزاب بالإضافة إلى حزبه من أجل مناقشة التعديل الحكومي”، مضيفا “وبهذا الشكل لا يمكنه التوصل إلى أية صيغة أو اتفاق”.

ويرى الزعيم الحزبي نفسه، أن “الصيغة المناسبة من اجل مناقشة التعديل الحكومي؛ هي أن يجتمع العثماني، بصفته رئيس الحكومة، مع كل حزب من مكونات الأغلبية الحكومية على حدا، وبعد ذلك يعقد اجتماعا لأحزاب الأغلبية من أجل اتفاق نهائي”.

وحول ما إن كان حزب التقدم والاشتراكية يرى أن التعديل الحكومي يجب أن يشمل حتى الهندسة الحكومية، إي توزيع القطاعات، أكد بنعبد الله أن “لهم رأي في الموضوع سيدلون به للعثماني عند لقائه”، رافضا أن يكشف عنه حاليا.

وكان الملك محمد السادس، قد كلف في خطاب إلى الأمة بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، رئيس الحكومة “بأن يرفع لنظره، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق”.

وشدد الملك محمد السادس على أن “هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية لا تتوفر على بعض الكفاءات؛ ولكنه (الملك) يريد أن يوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي يريده”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x