لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: المغرب تعب من جيوش محترفي السياسة والدخلاء على الصحافة ومرتزقة العمل الجمعوي

المحفوظ طالبي/ متدرب

قالت ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إن “السياسة على أبواب الاختناق الجماعي، وتحتاج إلى انعاش سريع”، مبرزةً أن المدخل إلى ذلك هو “تحرير الإرادات بالانفتاح، واحترام الاختلاف، والتسامح مع النقد، وتكريس استقلالية الفاعل السياسي، وتحرير الصحفي والاعلامي من التبعية، وتمكين المدافعين عن حقوق الانسان من آليات الفعل والمبادرة” .

وتابعت ماء العينين : لقد تعب المغرب من جيوش محترفي السياسة للارتقاء الفردي، وجيوش الدخلاء على الصحافة لتنفيذ أجندات التخريب وقتل المعنى، وجيوش مرتزقة العمل الجمعوي لنيل بعض المشاريع وبضع دعوات للسفر أو العشاء، وجيوش التقنوقراط حاملي السير الذاتية المتضخمة بالخبرات التقنية بدون أطروحة أو رؤية حقيقية للتغيير.

وأكدت القيادية بـ”البيجيدي”، في تدوينة لها، على أن “الخوف في السياسة يؤدي إلى تدبير المسار السياسي، كمسار مهني وشخصي يقود إلى الارتقاء والتماس الحظوة والجاه الاجتماعيين”، وهو ما وصفته بـ”الرهان التافه”، الذي لا يترك أثرا للمناضلين وحاملي القضية، ويؤدي إلى انعدام “النخب الحاملة للقدرات التواصلية التعبوية الضرورية لكل محاولة إصلاح”، وفقا لتعبيرها .

وفي ذات التدوينة، قالت عضوة المجلس الجهوي لسوس ماسة، إنه “في كل دول العالم، تتوفر كل الامكانيات الأكثر تطورا لاستهداف السياسيين حد النسف ما داموا بشرا يصيبون ويخطئون”.

لكن، وحسب ما تراه ماء العينين، أن في هذه الدول اتفق الجميع ضمنيا على عدة مبادئ، ارتقى بعضها فيما بعد إلى قواعد دستورية، لأنهم اختاروا الديمقراطية منهجا، ووعوا مبكرا أن افراغ الساحة السياسية من النخب الجادة القادرة على التعبئة والتواصل وتبني الخطاب النقدي البناء والقادرة على المبادرة، سيقود إلى التصادم بين المواطن وبين الدولة، وإلى تعميم أزمة الثقة التي لا تستثني أحدا.

وأشارت في تدوينتها، إلى أن الامعان في قتل السياسة وإخراس السياسيين سينتهي بنا يوما إلى إنعاش الفراغ، حينها لن يعود هناك معنى لانتقاد وضع وجلد المؤسسات المنتخبة ومسؤوليها.

هذا، وقد انتقدت ذات النائبة، مسألة “تبرئة غير المنتخبين” أو ما سمته بـ”تأليه” التقنقراط والمعينيين.

وخصلت في تدوينتها إلى أن “المدخل لأي نموذج تنموي جديد، لابد وأن يكون سياسيا قبل أن يكون اقتصاديا أو اجتماعيا، وبذلك تكون الأطروحة قبل التدبير والاختيار السياسي قبل الاجراء ومؤشر الانجاز”، لأن وبتعبيرها “ستظل الكلمات أقوى من الارقام وسيظل الناس متعطشين لخطاب مقنع ونخب قادرة على الاقناع” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
1 سبتمبر 2019 19:23

وتعب من المنافقين والمنافقات وتجار الدين.

الصحراوي
المعلق(ة)
1 سبتمبر 2019 18:03

لا نريد حكومة من الاحزاب لان ليس لدينا احزاب سياسية تدافع عن مصلحة الشعب اوامر واطماع الاحزاب اللهم امر واحد ولا اتنين

Samy Rachid
المعلق(ة)
1 سبتمبر 2019 15:29

La critique est aisée ,l art est difficile,agir exige
Des efforts,
Exige que l,.’on prend des risques,exige qu’ l’on change,

LES CRITIQUES PROLIFÈRENT DANS NOTRE
CULTURE.NOUS PAYONS MÊME POUR LES
ENTENDRE.

La critique constructive n est pas sans utilité

Mais si vous avez choisi d être une OBSERVATRICE au lieu d être une femme
D action.Vous ne pouvez pas vous épanouir.En outre ,Peut-être critiquez vous pour faire
endosser la responsabilité de votre manque

D’efficacité à ceux et celles qui font véritablement des efforts.
On peut apprendre à traiter par le mépris celle
Qui s érige en censeurs et en critiques.

.

La critique est l arme des faibles, chère Dame

Regardez vous ce que vous faites pour votre
« pays et puis au profit de vos « pauvres
Électeurs.

Assez de passer votre temps à critiquer autrui
Pour user de la manière sotte dont use L’AUTRUCHE.

moha
المعلق(ة)
1 سبتمبر 2019 14:09

في إي مئة إرتحت فيها ؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x