لماذا وإلى أين ؟

بنعبد الله: هذه رسالتي للبئيس الذي يروج لخروج “التقدم والاشتراكية” من الحكومة

وجه الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية” رسالة إلى خصم سياسي من داخل الأغلبية الحكومية، وصفه بـ”البئيس”، وذلك على خلفية ترويج أنباء مفادها أن الحزب المذكور سيطرد من التشكيلة الحكومية في صيغتها المعدلة.

وقال بنعبد الله في حديث مع “آشكاين”، “أقول للبئيس الذي سيعرف نفسه، والواقف خلف ترويج شائعة أن حزب التقدم والاشتراكية سيغادر الحكومة، إنه في اللقاء الذي جمعني برئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، لم أجد في كلامه ما يوحي بذلك”.

وأضاف بنعبد الله “خلافا لما يروج له هذا البئيس الذي طرح موضوع خروج البي بي اس من الحكومة في اجتماع للمكتب السياسي لحزبه، وخلافا لما تروج له بعض الأوساط الأخرى، فرئيس الحكومة عبر عن إرادة واضحة في استمرار حزبنا في التشكيلة الحكومية”.

وأوضح المسؤول الحزبي نفسه، والذي سبق أن عصف به ما عرف بـ”الزلزال السياسي”، عقب نتائج البحث في تعثر مشاريع الحسيمة منار المتوسطي الذي أجري بعد خروج تظاهرات حراك الريف، (أوضح) أن النقاش الذي جمعه بالعثماني “دار حول التصور السياسي لحزب الكتاب لهذا التعديل ولم يتطرق لأي تفاصيل حول الهندسة الحكومية”، مشيرا أن العثماني نفسه مازال يستمع لبقية الأحزاب من اجل تشكيل صورة واضحة حول الموضوع من كل زواياه”.

وكان حزب التقدم والاشتراكية قد أعطى مقاربة فضفاضة حول موقفه من التعديل الحكومي المرتقب، وربطها بمطالبه الأخيرة دون تحديد موقف جديد أو اقتراحات. إذ أكد المكتب السياسي للحزب، في اجتماعه ليوم أمس الثلاثاء، أن مقاربته لمسألة التعديل الحكومي تظل مؤطرة بما سبق للحزب أن طالب به طيلة الفترة الأخيرة، وأساسا “ضرورة بت نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية الوطنية، قوامه إعادة الاعتبار للمكانة والأدوار التي يتعين أن يضطلع بها الفاعلون السياسيون، كل من موقعه، في نطاق دينامية سياسية سليمة وحياة مؤسساتية سوية، بعيدا عن أي تبخيس أو إضعاف أو تهميش يحول دون أن تؤدي الأحزاب السياسية رسالتها النبيلة في تأطير المواطنات والمواطنين وتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم، وذلك باعتبار الأحزاب أحد أهم مؤسسات الوساطة داخل المجتمع”.

كما يشدد المكتب السياسي على ضرورة توفير الشروط التي تجعل من التعديل الحكومي المرتقب أحد المداخل الأساس لإحداث الطفرة التنموية والديمقراطية التي تحتاجها بلادنا وتتطلع إليها جماهير شعبنا، عبر إفراز حكومة قوية ومنسجمة، قادرة على رفع تحديات المرحلة، حاضرة في قيادة التغيير والإصلاحات المنشودة، ومتفاعلة بشكل خلاق مع نبض المجتمع ومطالبه المشروعة .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
موحى
المعلق(ة)
5 سبتمبر 2019 22:56

غايتهم الدخول في الحكومة بأي وجه كان

مواطن
المعلق(ة)
5 سبتمبر 2019 22:41

لو كنتم تستحيون من انفسكم ولو كنتم تثقون الله ولو لرمشة عين ولو كنتم رجال بمعنى الكلمة ونساء بمعنى الكلمة لانسحبتم وطلبتم المغفرة من الله ومن هدا الشعب جمعتم من الأموال مالا يعد على حساب الفقراء ولا زلتم تمعنون في إذلاله

ALI
المعلق(ة)
5 سبتمبر 2019 20:56

لاشك أن البقاء في الحكومة يشكل غاية الغايات لذى كل منتفع ووصولي حقير.. عشنا وعلِمنا من المتهافتين عملاء الانتهازية أن الحكومة غاية في حد ذاتها لا خدمة الشعب والسهر على مصالحه.. أنا في الحكومة ومن بعدي الطوفان !!

حنظلة
المعلق(ة)
5 سبتمبر 2019 19:30

المناصب والمكاسب تجعل منكم ساسة مذلولين منبطحين تسعون إلى رضى حثالة القوم
انشر من فضلك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x