لماذا وإلى أين ؟

صور لتشييع جنازة وسط مياه “واد ملوية” تشعل الفيسبوك

أثارت صور تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواص الاجتماعي أظهرت مجموعة من المواطنين يشيعون جنازة وسط مياه واد ملوية غضبا واسعا لدى النشطاء خصوصا ساكنة مدينة كرسيف التي استنكرت هذا الامر.

وحسب ما توصلت به “آشكاين” من معطيات حول هذا الأمر، فإن ساكنة جماعة “لمريجة” التابعة ترابيا لإقليم جرسيف، تعيش معاناة كبيرة كلما ارتفع منسوب مياه نهر ملوية الذي يفصل هذه الجماعة القروية عن باقي المناطق الأخرى، حيث تغيب عنها أي جسور او مسالك طرقية لفك العزلة عنها، مما حدا بهم إلى قطع الواد لتشييع جنازة احد الموتى.

ويتداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا توضح معاناة هذا الساكنة في الوصول إلى الضفة الأخرى من الوادي الذي يشهد ارتفاعا في منسوب مياهه على مدار السنة، حيث أظهرت صور أثارت موجة من الاستهجان على موقع التواصل الاجتماعي، الساكنة في جنازة أحد الموتى وهم يقطعون الواد حاملين نعش الميت على رؤوسهم في مشهد وصف بالمؤلم والمحزن.

وعلق أحد الفاعلين المحليين على هذه الصور قائلا: “إنهم يجدون أنفسهم في وضعية عزلة تامة وبشكل متكرر كلما ارتفع منسوب مياه هذا الوادي الذي يفصل بويعقوبات وعدد من الدواوير الأخرى”.

وأوضح المتحدث أن “الساكنة تجد نفسها منعزلة وغير قادرة للوصول إلى الطرف الآخر لقضاء مصالحها بالجماعة أو الحصول على أبسط ضروريات الحياة من مدينة جرسيف”.

وتابع “نحن في المنطقة لدينا ارتباط بالمدينة لا من حيث قضاء الحاجيات اليومية أو العمل أو المرض أو الولادة، مما يعرقل بشكل كبير مصالحنا”.

وعزى المتحدث ذلك إلى غياب المسالك الطرقية، رغم وجود طريق وحيدة تبعد عن القرية بخمسة وعشرين كلم هناك مسلكا آخر غير صالح يربط دوار بويعقوبات بالجماعة تم تشييده منذ الاستعمار وأصبح غير صالح للاستعمال ويبعد بدوره 25 كلم على حد تعبيره.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x