لماذا وإلى أين ؟

الجامعي: خروج أخنوش من الحكومة نكتة الموسم.. فماذا سيعارض؟

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، أن عدم رد حزب “التجمع الوطني للأحرار”، على الخبر الذي سبق وانفردت “آشكاين” بنشره، والمتعلق باتجاه الحزب المذكور إلى الخروج للمعارضة في التعديل الحكومي المرتقب قبل الدخول السياسي، (اعتبره) “إقرار بصحته، لأن السكوت علامة الرضى”.

وقال الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، “إن حدث وخرج الأحرار للمعارضة فستكون نكتة الموسم”، متسائلا ” فماذا سيعارض أخنوش؟”، مضيفا ” فالأحرار ولد في كنف السلطة ولا يمكنه أن يتنفس بدون توجيه منها ولم يسبق له أن كان في المعارضة إلا لفترة قصيرة خلال حكومة بنكيران”.

ويرى المتحدث أن “اتجاه أخنوش للخروج من الحكومة شيء مضحك، لأنه لا يمكن لأخنوش وحزبه اتخاذ مثل هذه الخطوة بدون موافقة أصحاب القرار الحقيقيين، لأنه لا يمكن لأي مغربي أن يصدق أن أخنوش وحزبه مستقلين في قراراتهما، وهو عكس ما يريد أخنوش أن يوحي به من خلال هذه المناورة”.

” لماذا سيزكي أصحاب القرار خروج الأحرار من الحكومة؟” يتساءل الجامعي ويضيف “هل يريدون إعطاء الحزب عذرية استعدادا للانتخابات المقبلة، أم أن هذا النقاش يدخل في استراتيجية جديدة غير معلنة؟”

ويشدد الجامعي على انه لا يمكن اعتبار خروج أخنوش وحزبه من الحكومة إلى المعارضة ” شجاعة سياسية، بعدما ضل الحزب في الحكومة وساهم فيما عرفه المغرب من أحداث خطيرة، حيت كان لرئيسه دور أساسي في الأحداث التي عرفتها منطقة الريف ومواضيع أخرى، والآن تريد الهروب ويسل الفرخة، يرمي بكل المسؤولية على عاتق العثماني، فالمسؤولية تكون جماعية “.

ويردف “لو كان شجاعا سياسيا كان عليه أن ينسحب إبان بروز مشاكل كبرى تتحمل مسؤوليتها حكومة العثماني، أم أنه يريد هذا الأمر أن يكون بالون اختبار”.

يذكر أنا “آشكاين” كانت سباقة إلى نشر خبر اتجاه حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى الخروج للمعارضة في التعديل الحكومي المرتقب، حيث أكد مصدر جد مقرب من  عزيز أخنوش، أن هذا الأخير “مقتنع جدا بقرار الخروج إلى المعارضة فيما تبقى من عمر الحكومة لعدة أسباب”.

المصدر الذي فضل عدم كشف هويته للعموم، أوضح أن أخنوش “لا يريد أن يتحمل مسؤولية الفشل الحكومي الذي يطارد حكومة العثماني في عدة قطاعات غير تلك التي يسيرها حزبه، وهو الفشل الذي لمح له الخطاب الملكي من خلال المطالبة بتعديل حكومي”، حسب تعبير المصدر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
فلاح مهمول
المعلق(ة)
10 سبتمبر 2019 08:15

هههههههه خروج أخنوش مرتبط بصندوق الدعم الفلاحي صافي الصندوق خوا أش بقالو مايدير خاصو إهرب إخليه لعثماني

abdou
المعلق(ة)
9 سبتمبر 2019 10:36

slm hta mnin dakhlo la7hrar lhokoma golto nokta,o yla bghaw ykhorjo tgolo nokta,wach li n3ass o fa9 tayktab chi haja bila ma3na f jarida,tanhtaram ktabtak walakin rah mafiha hta 9ima modafa

الصحراوي
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 21:19

ربما لكي لا يحتسب على الحزب الفشل الدريع للحكومة وليقود الحكومة المقبلة وسيكون اخنوش رئيس الحكومة المقبلة اراد من اراد وكره من كره

حنظلة
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 21:07

إن العبث السياسي made in morocco
مقاطعة هذه المهازل هي الحل
بلغت من العمر عتيا ولم أشارك لحسن حظي ولم مرة واحدة في مسرحياتهم الإنتخابية

أحمد التوري
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 20:41

في أواخر سنة 1994 او بداية السنة التي تلتها ، أظن أن أي مهتم بالسياسة تتبع عبر الكواليس آنذاك بأن الحكومة كانت ستؤول لأحزاب المعارضة ، و كان ذلك بأمر ملكي ، إلا أن الأمر كان يخلو من المصداقية ، فتم إرجاء حكومة التناوب، تلاه سنة1996حملة تطهيرية و بعدها بسنة إجراء الانتخابات الجماعية ثم التشريعية و بعدها حكومة التناوب سنة 1998. لقد تخبط البلد في كثير من المعيقات التي سببت في فشل جل المشاريع الطموحة . و بالمناسبة أود طرح سؤال على كل من تحمل المسؤولية في بلدنا :أتعرفون قوة المغرب اقتصاديا مع كوريا الجنوبية ، لقد اقلع هذا البلد بقرض قيمته ثلاث مائة مليون دولار أمريكي ، أنظروا يا من تعاقبوا على الحكم ، ماذا أنجزتم و ماذا أنجز الآخرون les monstres économiques de l’Azie ?

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x