عمر فرج.. رجل المهمات الصعبة 

شاهد محمد

لن يختلف اثنان على أن بصمات السيد عمر فرج المدير العام السابق للمديرية العامة للضرائب ستظل واضحة وثابتة في مساره المهني على رأس إدارة الضرائب والتي تطبعها المصداقية والجدية في العمل، وفي متابعته لجل الملفات التي تهم القطاع، كما لن ننسى دوره المتميز في النهوض بقطاع تجارة القرب والمجهودات الجبارة التي قام بها رفقة مساعديه وأطر المديرية في تمكين هذه الشريحة من عدالة وإنصاف ضريبي.

ولن ننسى بالتأكيد دوره الواضح للنهوض بقطاع تجارة القرب من خلال كل المبادرات التي قدمها سواء خلال لقاءاتنا معه كنقابة وطنية للتجار والمهنيين أو من خلال التوصيات المنبثقة عن المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات بالصخيرات لسنة 2019 ، فقد بدلت المديرية العامة للضرائب قصارى جهدها في متابعة مطالب المهنيين وانتظاراتهم، وهو ما يعطينا الحق في مطالبة المسؤولين القاديمن على رأس هذه المديرية أن يتابعوا المشوار الذي قطعه السيد عمر فرج، ويواصلوا طريق الإهتمام بقطاع تجارة القرب وبالمنتسبين إليه .

لقد أبان السيد عمر فرج عن قدرته الهائلة في متابعته  لكل مطالب التجار المنتسبين لقطاع تجارة القرب واستطاع إيجاد أفضل الآليات التواصلية والتفاوضية لبحث انتظارات وقضابا المهنيين، كما استطاع بحنكته المعهودة إنصاف الملزمين من خلال وضع تصور جديد يناسب وضعيتهم المادية والإجتماعية ، كما يرجع له الفضل في وضع الأسس لحماية إجتماعية لهذه الفئة عبر اقتطاع مساهمة من الضريبة على القيمة المضافة لصالح هذه الفئة  .

ولن تفوتنا الفرصة للتأكيد على الدور الممتاز والفعال الذي قام به السيد فرج لعقد اتفاقيتن مع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين في إطار التنسيقية الوطنية للهيئات المهنية الأكثر تمثيلية حول كل الملفات والقضايا الضريبية التي تهم الملزمين، وسمح ببناء جسور الثقة بين الإدارة من جهة وبين المهنيين من جهة أخرى ، كما يرجع له الفضل الكبير في معالجة مجموعة من النزاعات الضريبية عبر آلية الحوار والتواصل المثمر، واستطاع التمهيد لعلاقة يطبعها التعاون والإحترام المتبادل بين الأطراف جميعا، وهو الرهان الذي سنظل متشبتين به رفقة كل المسؤولين اللاحقين وسنعمل بعون الله على مواصلة نفس المنهجية في متابعة ملفات المهنيين.

نعم، لقد كان السيد عمر فرج رجل المهمات الصعبة وتمكن بالفعل من تعبيد الطريق نحو نموذج يحتدى به في إطار العلاقة الطيبة بين إدارة الضرائب والملزمين، كما تمكن من معالجة مجموعة من الملفات الصعبة والمستعصية واستطاع التغلب على كل المعيقات التي تحول دون نهضة تنموية للقطاع .

ستظل في نظرنا ذلك الإنسان الغيور على وطنه،  والمدافع الصلب عن حقوق كل المنتسبين للقطاع، ولن ننسى لكم كل تلك اللحظات الرائعة التي عشناها معكم  ونحن نتابع قضايا ومطالب المهنيين، وفي قدرتكم على التغلب عليها، وفي صبركم في معالجتها رغم المصاعب والعراقيل التي واجهتنا وإياكم طيلة هذه المسيرة الطويلة من العمل الجاد والصادق .

*عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين وعضو لجنة الحوار حول الملف الضريبي     

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.