2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
العثماني يعرض 3 مناصب على بنعبد الله لثنيه على مغادرة الحكومة

أفاد عضو من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بقي متمسكا إلى آخر لحظة بـ”الرفاق” ليتفادى خروجهم من الحكومة ويجد بذلك نفسه في موقف أكثر حرجا من الذي عليه منذ خطاب الملك محمد السادس الداعي إلى ضرورة إجراء تعديل على حكومته، حيث عرض عليهم العثماني، كآخر ما يمكنه أن يقدمه لهم، ثلاث مناصب حكومية، عوض المنصب الوحيد الذي كان مخصصا لهم، إلا أنهم كانوا قد اتخذوا قرارهم بفك ارتباطهم الهش بالأغلبية الحكومية.
مصدر “آشكاين” المقرب من نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، قال إن النقطة التي أفاضت الكأس وعجّلت بخروج الـ”بي بي إس” إلى المعارضة، هو أن المناصب والأسماء التي عرضها العثماني على نبيل بنعبد الله مفروضة عليه، ولم يكن للحزب أي يد في اختيارها، وهذا ما لم يتقبله الأخير، حيث لم يرد بنعبد الله أن يكرر نفس الأمر حين قبل بتعيين أنس الدكالي وزيرا للصحة الذي لا تربطه علاقة جيدة مع الأمين العام.
وأكد مصدرنا أن فرضية الانسحاب من الحكومة ظلت واردة بقوة لدى أعضاء التقدم والاشتراكية، لكن بقي الحزب ينتظر الوقت المناسب ليكون ذلك بطريقة سلسة، خصوصا بعد الإعلان عن إجراء تعديل حكومي، مستحضرين كيف كان موضعهم في الحكومة وعلاقتهم برئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.
وينضاف إلى هذين السببين، كما قال الحزب في بلاغه الأخير، أن رفاق بنعبد الله سجلوا عجز الحكومة في تنفيذ برامجها ولم يبد رئيس الحكومة بحسبهم أي مؤشرات لتحسين أدائها مستقبلا بعد اتصالهم به وهم على وشك الإعلان عن قرارهم الذي شكل منعرجا جديدا سيبعثر أوراق رئيس الحكومة.