أبو حفص: الإسلام لم يُحرم الإجهاض (فيديو)

دعا عبد الوهاب رفيقي الى إبعاد الدين عن مناقشات مسألة الحريات الفردية، لأن موقفه ملتبس وغير محسوم وغير واضح، قائلا إن هناك أنواعا كثيرة من الزواج وتعريفات الزواج، موردا الأمثلة بنصوص في صحيحي مسلم والبخاري تحدد النكاح في شروط الإيجاب والقبول وفي أمد محدد ومع ذلك لا تسمى زنى.

وقال رفيقي، في ندوة حول “الحريات الفردية، بين ازدواجية الهوية والواقع”، اليوم الخميس في الرباط، إن النقاش هو هل للدولة الحق في التدخل في اختيارات الناس”.

ويرى أبو حفص أن النقاش في الموضوع وعلاقته بالفقة سيؤدي إلى متاهات ولن نصل فيه إلى شيء. بل يجب في نظره أن نستحضر ما هو حقوقي وقانوني.

وأبرز عبد الوهاب رفيقي أن موضوع الإجهاض يثار في اطار الحديث عن الحريات الفردية، واستغرب ذلك، إذ اعتبر أنه بمثابة تشويه على الدعوات إلى حرية فردية، مضيفا: “هناك اتفاق على تقنين الاجهاض فقط، والدين لا يقول إن الاجهاض حرام، ولم لم أجد أي كتاب فقهي يذكر ذلك”، وأوضح: “حتى الفقهاء مختلفون حول الأمر، بين قائل إنه جائز بين يوم إلى أربعة أشهر من حياة الجنين، ولهذا لا يثار النقاش في المغرب لأننا نعتمد على المذهب المالكي الذي يقول ان الإجهاض غير شرعي”.

وبخصوص الدعارة، قال في تعقيبه على تدخلات الحاضرين: “الدعارة لا علاقة لها بالحريات الفردية، لكن وكما قالت البرلمانية ماء العينين القضايا الأخلاقية تؤدي الى انزلاقات، ومع ذلك لا دخل للدولة فيها لأن ذلك يتأتى عبر قنوات”.

وأشار الى أن “فكرتي غير واضحة حول موضوع الحريات الفردية، وتمدت ذلك خلال الندوة، بل أطرح تساؤلات حوله في أفق ان نجد جميعا أسئلة لها”.