2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكنبوري لأبو حفص: الزواج هدفه الإنجاب والجنس خارج الزواج هدفه تفريغ السائل المنوي

أثارت تصريحات السلفي السابق عبد الوهاب محمد رفيقي، المعروف بأبي حفص، حول نكاح المتعة جدلا بين المتتبعين والباحثين.
رفيقي قال في ندوة عن”الحريات الفردية بين ازدواجية الهوية والواقع” إن السنة الذين لا يؤمنون بنكاح المتعة معظمهم متفقون على أن هذا الأمر قد وقع في عهد النبي (ص) والخلاف بينهم وبين الشيعة هو أنهم يعتبرون الأمر محكم ولا زالت أحكامه قائمة والآخرون يقولون إنه منسوخ.
الكاتب والباحث الدكتور إدريس الكنبوري اعتبر أن ما قاله أبو حفص”غير صحيح لأن الحديث الذي استدل به بتره ولم يقرأه كاملا وأنه جاء في مرحلة محددة”.
واعتبر الكنبوري في حديث لـ”أشكاين” أن “نكاح المتعة كان في فترة معينة لكنه نسخ وانتهى العمل به، والدليل هو نهاية الحديث الذي استدل به أبو حفص والذي جاء فيها: فما أدري أشيء كان لنا خاصة أم للناس عامة. مما يعني بوضوح إن صح الحديث أن هذا النكاح كان تشريعا من السماء؛ لأن النبي ليس له أن يشرع، كما يعني أن النبي قال الحديث في صيغة الشك فما أدري، وهذا النكاح انتهى العمل به في عهد عمر بن الخطاب بناء على ما سمعه من النبي، لأنه ليس له أن يزيل تشريعا أو يضع تشريعا”.
وقال المتحدث”وإذا كان نكاح المتعة قد وجد في مرحلة معينة من حياة النبي فهل معنى ذلك أن نحييه؟”، واسترسل قائلا: “الرق كذلك كان في مرحلة معينة من تاريخ الإسلام فهل نحييه، وكذلك الجواري كان في الإسلام كإرث من الجاهلية فهل نعيد كل هذه الأمور؟”.
وقال الكنبوري موضحا: “الدفاع عن الحريات الفردية شيء والبحث عن ذرائع في الدين شيء آخر، فالحريات الفردية كما يتم الحديث عنها اليوم بوصفها ممارسة للجنس خارج الزواج وغير ذلك هي حريات جاءت من الغرب، ولا ينبغي الإساءة إلى الدين بلي أعناق النصوص بطريقة غير علمية وغير دقيقة”.
وأكد الأكاديمي نفسه أن أبو حفص” عنده مغالطات كثيرة في كلامه بناء على ما استمع إليه، فهو قال: إن الزواج إيجاب وقبول، وهذا ليس هو مفهوم الزواج لكنه فقط ركن من أركانه، وفرق بين الركن والماهية”، مردفا “فالأخ أبو حفص يريد أن يخلق تشويشا في ذهنيل للمتلقي؛ بمعنى أنه طالما أن الزواج إيجاب وقبول والجنس خارج الزواج إيجاب وقبول فإن الزواج عند الفقهاء هو الجنس خارج الزواج، وهذا منطق غير سليم إطلاقا وخلط فظيع، فكأنه يريد أن يعرف الزواج بأنه الجنس خارج الزواج، فتعرف شيئا بشيء مضاد له في الماهية”، مضيفا بأن “الزواج ليس مجرد علاقة رضائية فقط بل هو مؤسسة اجتماعية بنية الدوام والاستمرار والإنجاب وتكثير النسل، بينما الجنس خارج الزواج ليس مؤسسة وليس هدفه الإنجاب والتناسل بل تفريغ السائل المنوي”.
الحب والرغبة خلقها الله فينا ولم يترك الحبل على الغارب، بل وضع لها اطارا للممارسة لصون الانساب وصون المجتمع من الرذائل والفحشاء ومخلفاتها الكارثية.
تقول(أما الزواج بمفهومه الحالي وتقيداته فوضعه الإنسان لتنظيم العلاقة وضبط المسؤوليات)
ففي الزواج بركة وتعفف عن الحرام واستقرار نفسي، قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. {الروم:21}.
اما الخوف من الامراض الجسدية والنفسية مما تسميه الكبت،فهو باطل يراد به حق.فاطلاق العنان لكبتك لاشباع النزوات فهو الاخطر ،فستخلف أما او امهات عازبات وستتملص من المسؤولية ،وربما يتزوج ابناؤك فيما بينهم ولا يعلمون انهم اخوة وستنتشر الامراض …و…
الله اهدنا .
رد في الصميم. بل أكثر من ذلك ،فممارسة الحريات الفردية بالشكل الذي يريده البعض هي وبال على المجتمع وماليته، قمخلفات العلاقات الرضائية خارج الزواج عبارة عن ما يسمى بالامهات العازبات وجحافل من الاطفال وعمليات اجهاض ومشاكل اسرية وأمراض. والحرية في معاقرة الخمور والسجائر ،وحرية لعب القمار، اهدار لمال الاسر،وحوادث سير،وتشتيت الاسر وأمراض مزمنة ومستعصية ….
ان ماسلف له كلفة مالية من اموال دافعي الضرائب المغاربة،لذلك فلا أحد ،مثقفا كان،او سياسيا،او قانونيا …سيجبر المغاربة على تغطية تكاليف مخلفات ممارسات الحرية الفردية ونتائجها الكارثية .فعلى من يريد ان يكون مفعلا لحرياته الفردية ان يتحمل كل تبعاتها والا يدعي المظلومية من بعد.وعلى الدولة .
هاذ السيهم ابو حفط زعما غير هو بوحدو لكيعرف يشرح الاحاديث النبوية. اولا يعلم انه من تجرأ على الله او الرسول بالكذب سيناله من العزيز الجبار ما قد لا يطيق عقله تحمله وتصوره. ان الله يمهل ولا يهمل.
لماذا نتكلم عن الجنس كأنه حاجة ذكورية، فهو حاجة للرجال كما للنساء وبذلك فلا يمكن اختزاله في مجرد تفريغ سائل منوي الذي يخص الذكر فقط. والعلاقة بين الرجل والمر|أة خارج إطار الزواج ليست فقط جنسا، بل علاقة حب حقيقي وارتباط عاطفي قوي لم يختاروه بل ابتلاهم به الله، وإذا ما تعذر عليهم الزواج الشرعي بسبب الظروف المادية والاجتماعية التي تزداد تعقيدا، فإنهم يمارسون حقهم الطبيعي الفيزيولوجي خارج إطار الزواج.
فالحب والرغبة الجنسية أشياء خلقه الله فينا ونحن غير قادرين على كبته وإلا نصاب بأمراض نفسية وجسدية، أما الزواج بمفهومه الحالي وتقيداته فوضعه الإنسان لتنظيم العلاقة وضبط المسؤوليات. لذلك أرى أن كلا الأستاذين الكريمين لم يتناولا الموضوع في جميع أبعاده وهوموضوع معقد جدا جدا.