2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
برلمانيو جهة سوس يعددون رسائل الخطاب الملكي حول جهتهم

آشكاين/محمد دنيا
دعا الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، لتحريك الإقتصاد في جهة سوس ماسة، ودعم التصدير والسياحة وخلق فرص للشغل في المنطقة، عبر ربط مراكش بأكادير بخط السكك الحديدية، وتمديد الطريق السريع إلى الأقاليم الجنوبية، في أفق تحويل الجهة إلى مركز إقتصادي يربط الشمال بالجنوب.
هي دعوة لكل المسؤولين في بلدنا، سواء مركزيا أو جهويا أو محليا، من أجل العمل أكثر على تنمية هذه المنطقة، وربما ثقل المسؤولية فيما سبق؛ يتحمله المسؤول المحلي والجهوي، لذلك حاولت “آشكاين” أخذ إرتسامات كل من رئيس جماعة أكادير والنائب البرلماني؛ صالح المالوكي، والنائب البرلماني عن أكادير إداوتنان؛ عبد الله المسعودي، والنائب البرلماني عن اشتوكة أيت باها؛ الحسين أزوكاغ، حول مضمون الخطاب الملكي.
المالوكي: الخطاب دليل على أن سوس لم تنل حقها من الدعم
قال رئيس جماعة أكادير والنائب البرلماني عن “البيجيدي”؛ صالح المالوكي، “لا يمكن وصف هذا الخطاب، إلا بأنه خطاب التاريخ والإنصاف، ولفت الإنتباه إلى جهة سوس ماسة وعاصمتها مدينة أكادير”، مردفا أن “استعمال صاحب الجلالة لعبارة ( لا يعقل…) دلالة على أن الجهة وعاصمتها، لم ينالا حقهما مما تستحقان من دعم، خصوصا على مستوى البنيات الأساسية التي دعمت في جانبها مدنا أخرى وجهات اخرى”.
واعتبر المالوكي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء “مرجعا تاريخيا في تحديد المركز الإستراتيجي للجهة وعاصمتها”، مؤكدا أنه “على المسؤولين في بلدنا أن يستوعبوا مضمون توجيهات هذا الخطاب، ليعطي نتائجه الفعلية على مستوى المشاريع التنموية”، شاكرا عاهل البلاد على ما أسماه “الالتفاتة المولوية الكريمة؛ التي سيكون لها ما بعدها من خير وتنمية لصالح المدينة والجهة عموما”، وفق المتحدث.
المسعودي: الملك أعطى إنطلاقة التنمية من عاصمة سوس
من جهته، اعتبر النائب البرلماني التجمعي عن أكادير إداوتنان؛ عبد الله المسعودي، ذكر جهة سوس ماسة بالإسم في خطاب الملك؛ هو “فخر لساكنة الجهة”، مضيفا “إذا كان المغفور له الحسن الثاني، قد أعطى إنطلاقة المسيرة الخضراء من عاصمة سوس سنة 1975، فإن الملك محمد السادس قد أعطى إنطلاقة التنمية من عاصمة سوس كذلك، وهذه رسالة لكل المسؤولين في الوزارات المختلفة لدعم المشاريع بهذه الجهة”.
وأكد المسعودي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الملك له تصور جديد بخصوص الأوراش الإجتماعية والإقتصادية في إطار الجهوية الموسعة، لذلك فالتنمية لن تقف في حدود مدينة مراكش بل ستستفيد منها سوس كذلك؛ كما إستفادت مدن أخرى”، مشيرا إلى أن ذلك “واضح في خطاب جلالة الملك في ذكرى المسيرة الخضراء؛ حيث ركز على التجهيزات المتعلقة بالبنيات التحتية التي تنقص هذه الجهة”، حسب المتحدث.
أزوكاغ: الخطاب أنصف جهة سوس ماسة
ويرى النائب البرلماني الإستقلالي عن اشتوكة أيت باها؛ الحسين أزوكاغ، أن “التاريخ يعيد نفسه بشكل إيجابي واستشرافي للمستقبل”، معتبرا أن “عاصمة سوس شهدت إعطاء إنطلاقة المسيرة الخضراء سنة 1975، واليوم في الذكرى الـ44 للمسيرة ذاتها تشهد المنطقة مبادرة للإنصاف المجالي، من خلال ربط عاصمة سوس أكادير بمدينة مراكش بخط السكك الحديدية، الذي يعتبر مطلبا قديما”.
وأكد أزوكاغ؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “ربط أكادير بخط السكك الحديدية له أهمية قصوى، خصوصا بعد إحداث قطار فائق السرعة الرابط بين البيضاء وطنجة، وبعد أن أصبحت سوس تصدر ما يقارب ٪ 90 من البواكر و٪ 80 الطماطم، وأضحت تحتضن يدا عاملة زراعية من جميع أقاليم المغرب”، مشيرا إلى أن “الخطاب وضع أكادير في موقعه الجغرافي الصحيح؛ وهو وسط المغرب، وسيتم العمل به كمعطى أساس ومحوري في النموذج التنموي المقبل”، وفق المتحدث.