2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكان/المحفوظ الطالبي
أكدت أمّ ناصر الزفزافي المحكوم بـ20 سنة على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها منطقة الريف نهاية سنة 2016، بعد مقتل محسن فكري، أن الريفيّون وطنيون، وليسوا انفصاليون، مبرزة أن المسؤولون يختبؤون تحت يافطة الوطنية ويحاربون الشعب ويفعلون ما يريدون.
وأوضحت في كلمتها خلال الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت قبل قليل، أمام المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، احتجاجاً على ما تقول الأسر إنه لَحق أبناءهم من تعذيب في بداية هذا الشهر، ومن أجل المُطالبة بالتواصل مع أبناءه ومعرفة أماكن تواجدهم رسمياً، (أوضحت) أن المغاربة كلهم إخوة، على الرغم من اختلاف لغتهم ولهجتهم، مشدّدة على أن التمادي في اتهامهم بالخيانة سياسة تعيد المغرب إلى الخلف.
وفي الكلمة ذاتها، قالت إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب، وبالدموع تضيف: “طلقوا ولادنا، أش بغيتو عندنا،أش دارو ولادنا؟ ولوا كايدافعوا على الوطن”.
وخاطبت المسؤولين “كديرو بحال يلا ماكاتسمعوش، علاش؟؟”، وتابعت: “راه واخا هادشي كامل، ولادنا رجال، وما غاديش إرجعوا اللور، واخا يموتوا”.
وفي الوقفة ذاتها، قال الزفزافي الأب إنني مستعد أن أحاكم في ساحة عمومية، إذا لم يكن أبناءنا قد تعرضوا للتعذيب، وتابع مسائلا: لماذا سأكذب؟
وأكد هو الآخر أنهم وطنيون وليسوا وانفصاليون، وأن الريف لم يكن يوما انفصالياً، مستدلا بأن الخطابي كان قد حرر سابقا إبان الاستعمار تازة، وتساءل: هل هذه البناية هي التي تعطي صكوك الوطنية؟ في إشارة منه إلى المندوبية.
وجدير بالذكر أن أسر المعتقلين تؤكد على أن أبناءها تعرضوا للتعذيب، بعد المقطع الصوتي الذي سُرب من السجن والذي أدان فيه ناصر حدث حرق العلم المغربي بباريس يوم الـ26 أكتوبر 2019 وتحدث فيه على كثير من المواضيع، فيما تنفي المندوبية أن يكونوا قد تعرضوا للتعذيب، وتعتبر أن ما تروجه الأسر هو بهدف المس بسمعة هذا البلد.