لماذا وإلى أين ؟

الشنا تكشف أرقاما مفزعة عن الأطفال المتخلى عنهم

كشفت الفاعلة الجمعوية عائلة الشنا عن أرقام مفزعة متعلقة بعدد الأطفال المتخلى عنهم، إذ يصل عددهم إلى 50 ألفا، كل عام، بمعدل 24 طفلا يُرمون يوميا في القمامة.

الشنا قالت، في حديث مع صحيفة إسبانية على هامش الاجتماع السنوي الذي نظمته المنظمة غير الحكومية “حركة من أجل السلام”، إنه لا يوجد عدد رسمي من الأمهات العازبات، لكنها أوضحت أنه قبل 10 سنوات وصل عددهن إلى أكثر من نصف مليون.

وعرجت الشنا، التي تدهور صحتها مؤخرا، بالحديث عن تاريخ جمعيتها “التضامن النسوي”، قائلة إن 7000 أم عزباء مرت منها، ولديها حاليا فريق متعدد التخصصات يتكون من 35 شخصا. مبرزة أن فلسفتها اعتمدت على تكوين المرأة العازبة وتعليمها لتكون مسؤولة عن نفسها عِوض البحث عن الأب البيولوجي لأبنائها.

وكشفت الناشطة الاجتماعية والمدافعة عن حقوق المرأة، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أنها تعيش من إعانة أولادها، والقليل من تقاعدها، فقط، لافتا إلى أن جزاءها بعد سنوات من النضال من أجل حقوق المرأة قاس عليها جدا.

وتأسفت عائشة الشنا لحالها، وهي البالغة من العمر 79 سنة، إذ أبرزت أن نضالاتها وإيصالها لقضايا المرأة المغربية إلى العالم، ووقوفها مع النساء العازبات خصوصا، لم تنل منه ما كانت تتوقعه، وقالت متحسرة: “كيلت إليّ اتهامات باطلة قاسية تجرح”، وأضافت: “أنا متقدمة في السن وأعيش على ما يرسله لي أولادي إن أرسلوه، مع تقاعد بسيط فقط، وهذا يؤسف حقا بعد الذي قمت به”.

وسجلت الناشطة الاجتماعية أن أعداد الأطفال المولودين خارج إطار علاقات الزواج أكثر من الرقم الأخير المسجل، الذي حُدد في 150 حالة في اليوم، على اعتبار تغير نمط الحياة وبقاء العقليات كما هي، حيث ترى أن ظواهر الكبت وانعدام الثقة سائدان في المجتمع، والضحية بالدرجة الأولى المرأة المغربية التي تكون ضحية الإغراءات والكذب باسم الزواج. مشيرة إلى أن أعداد الأطفال المتخلى عنهم في تزايد، بنسبة أكثر من التي سُجلت من قبل (24 حالة في اليوم)، وهذا ما يفسر تنامي ظواهر العنف والاعتداء والجريمة، مبرزة أن المتخلى عنهم لا يُنتظر منهم حسن السلوك، لأنهم يريدون الانتقام، دون إغفال تجارب أطفال كان التخلي عنهم سببا في نجاحهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حاتم
المعلق(ة)
14 نوفمبر 2019 16:11

المراة و الطفل هم ضحايا مجتمع ذكوري إسلامي. اغتصابات و تحرش جنسي ليس له مثيل. بلدان برجعية سلفية لا تامل ان تتقدم. نعيش في القرون الأولى. بالله عليكم و أقول للتعليق الأول: افتح كتاب الطبراني او ابن كثير و اقرأ من السنة الهجرية 35. ستلاحظ أن التاريخ يعيد نفسه في الدول الإسلامية. نفس الانحطاط الطائفية و المجازر. وضعية المرأة والطفل لن تتغير ادا لم يفصل الدين عن الدولة.

العلوي أحمد
المعلق(ة)
14 نوفمبر 2019 12:39

بسم الرحمن الرحيم ……………. واعجباه ثم واعجباه ثم واعجباه ………………… السيدة الشنا كانت من أكبر الدعاة لانفتاح الفتاة وتحررها …….. الآن تتعجب من النتائج …………….. أين حمرة الخجل …..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x