لماذا وإلى أين ؟

بالوثائق.. شبهة تواطؤ مسؤولين للاستيلاء على أراضي قبائل

فتحت عملية تمليك الأراضي السلالية للخواص التي أطلقتها الحكومة ملفات كثيرة ظلت تحوم حولها الشبهات، ومعها تحرّكت مافيات العقار للاستيلاء على هذه الأراضي خصوصا أن غالبيتها تعيش على وقع اختلافات بين القبائل لم تنفع في حلها الشكايات ومسيرات الاحتجاج.

منطقة “كرامة” التابعة لعمالة إقليم ميدلت حالة مستعصية من بين حالات (ضواحي مدينة الريش وميدلت وإملشيل)، فهي على شفا حفرة من انتفاض سكانها بعد تسارع وتيرة الاستفادة من هكتارات تابعة للجموع لن يجد السكان أفضل منها للسكن والفلاحة بعد تآكل التربة بفعل الفيضانات في أماكن قريبة من محال سكناهم، حيث يتهم سكان المنطقة أشخاصا بالسطو على أراضيهم بتواطؤ مع نواب ومسؤولين.

ويستندون في ذلك على وثائق، تتوفر “آشكاين” على نسخ منها، تؤكد أن النزاع ظل قائما منذ سنوات دون أن تحرك السلطات ساكنا، وهو ما سمح لأشخاص بالاحتماء بمسؤولين للاستفادة من هكتارات إما شرعوا في حفر آبار عليها عن طريق “الصوندات” أو تركوها إلى أن يحين وقت الاستثمار فيها أو تفويتها.

وحسب شهادات قاطنين بقصر تافنداست، أخبر المتضررون وزارة الداخلية عبر مراسلات تنبه إلى محاولات السطو على أراضيهم، وطالبوا بعزل نائب يتهمونه بالتأشير على استفادة أشخاص منهم أمني متقاعد من بقع أرضية في ملكية القبيلة، قبل أن يقرروا منذ أمس مباشرة التوقيع على عريضة موسعة تحمل عشرات التوقيعات لعزله، دون باقي النواب الثلاث الذين رفضوا التأشير له.

ويتهم السكان النائب بتسليم أراضي يشهد على أنها لا تكتسي صبغة جماعية، رغم أنها كذلك.

وفي شهادة أخرى، يقول مواطن إن المتضررين قصدوا الباشا أول أمس، وأكد لهم أن السلطات اكترت الأرض للمغضوب عليه. ويشدد الشاهد في اتصاله بـ”آشكاين” على أن المسؤولين يرفضون اطلاعهم على أي وثيقة بدعوى أن الأراضي لا تكتسي صبغة جماعية، وهو ما يعزز بحسبه شكوكهم بوجود شبهة التحايل على القبيلة.

وقد رفعوا شكاية باستغلال النفوذ واستعمال السلطة، ولأجل ذلك حلت لجنة لمعاينة المكان المتنازع عليه لكن تم اعتراض سبيلها من طرف أشخاص، فعاد أعضاء اللجنة أدراجهم وحرروا محضرا يوثق الواقعة، كما تقول الشهادات.

وأشار متحدثنا إلى أنه تم تفويت أراضي تابعة للجماعة لخواص، مؤكدا أن الأمر سيتطور إلى تصعيد من جانب السكان إذا بقيت الأمور هكذا، حيث أجمعوا على أن صمتهم الطويل انتهى منذ الآن ولن يتنازلوا عن أراضيهم خصوصا مع القرار الجديد للحكومة بالسماح للخواص بالاستثمار في الأراضي الخارجة عن المدارات الحضرية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Houssa
المعلق(ة)
18 نوفمبر 2019 20:50

”OUBEN SAID N EST RESPONSABLE EN RIEN TOUT LE MONDE SAIT QUE SON NIVEAU D ETUDE N ES QU EN DEUXIEME ANNEE PRIMAIRE POURQUOI LE CHARGER DE LA RESPONSABILITEE DES MILLIONS DE DIRHAMS ET DES HECTARES DES TERRES COLLECTIVES ET SANS AUCUNE FORMATION NI CIVIQUE NI
ARCHITECHTORALE NI AVOCAT NI TOPOGRAPHE ET LE LOBI QUI L A PLANTE LA ???????TROUVEZ LE ET REGARDEZ CES CONGRUANCESNZ NE LE LAISSEZ
PARTIR ET NE L AQUITTER qu apres le rendement de compte pour trouver le VRAI SAL LOBI QUI FAIT CSES JEUX DANS L OMBRE

متصرف.متقاعد
المعلق(ة)
15 نوفمبر 2019 12:54

سلام.بالنسبة لأرض الجموع في المغرب وخاصة بنواحي مراكش(مثل:تيورار وغيرها)يتعين منحها لمستحقيها أو ورثتهم الموجودين بالمدن البعيدة الرباط وغيرها مع نشر لوائح الأراضي المزمع تملكهابالجرائد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x