انتقادات واسعة طالت مهرجان مراكش الدولي للسينما بسبب بعض الوجوه التي حضرته، وتلقت دعوة رسمية من المنظمين رغم كونها لا علاقة لها بالمجال السينمائي أو الفني.
وعبر النشطاء والمهتمين بالمجال السينمائي المغربي عن استيائهم من سوء التنظيم الذي ما فتئ يسقط فيه المهرجان كل سنة، بسبب بعض الوجوه التي يقدمها على أنها “سينمائية” أو “فنية”، لكنها في الواقع بعيدة كل البعد عن المجال، معتبرين أن الفنانين المغاربة مهمشين في هذا المهرجان، وأن الإدارة الفرنسية التي تشرف على تسييره يجب أن تعيد النظر في طبيعة النجوم الذين يتم استدعاؤهم للمرور على البساط الأحمر.
تعليقات النشطاء وبعض السينمائيبن المغاربة، جاءت في سياق حضور بعض الناشطات المغربيات وعارضات الأزياء اللواتي ينشطن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلت بعضهن بملابس مثيرة، وشرعن في إعطاء حوارات ولقاءات صحفية على أساس أنهن فنانات يساهمن في إشعاع المهرجان على المستوى الدولي، وهو ما لقي انتقادات النشطاء واستياءهم.
وليست هذه المرة الأولى التي يفشل فيها منظمو المهرجان في اختيار ضيوفهم، إذ حدث ذلك في الدورات الماضية، حيث تم استدعاء وجوه لم تكن لها علاقة بالمجال السينمائي، لتتكرر هذه السنة مع الفنانة الشعبية الشيخة طراكس، واليوتوبر المغربي “مول الضحكة”، و”ملكة الجمال” ابتسام الموني، التي أثارت ضجة بملابسها المثيرة على السجادة الحمراء، إضافة إلى أسماء أخرى في عالم “السوشل ميديا” البعيدة عن السينما.
بعض التعليقات والتفاعلات مع هذه القضية اعتبرت أن المشرفين الفرنسيين على تنظيم المهرجان، هم السبب الرئيسي في هذه “الفضائح” لأنهم لا يعرفون من يستحق الدعوة من النجوم المغاربة، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعتبر إهانة للفنان المغربي الذي أصبح معظمهم يرفص الحضور لهذا الموعد السينمائي الوحيد الذي يلتقون فيه مع زملائهم من النجوم والفنانين العالميين، بسبب التهميش الذي يطالهم.
الفضيحة بلعلالي الله يستر