2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أحالت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية ويسلان، التابعة لولاية الأمن بمكناس، الاثنين الماضي، على وكيل الملك لدى الحكمة الابتدائية بالمدينة، تلميذا بالسنة الأولى باكلوريا، إذ أمر بوضعه رهن تدبیر الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بعد متابعته من أجل جنح إهانة الهیات الدستورية، وهيأة ينظمها القانون، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، في انتظار الشروع في محاكمته طبقا للقانون.
ولم يدرك التلميذ (أ.م)، من مواليد 2001 بمكناس، أن نشر تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، سيجر عليه وأفراد أسرته المتاعب والويلات، بعدما وجد نفسه بين عشية وضحاها خلف أسوار السجن عوض مواصلة تحصيل المعارف داخل حجراتا لثانوية التأهيلية، حيث يتابع دراسته بالسنة الأولى باكلوريا شعبة (الآداب).
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن القضية انفجرت في 30 نونبر الماضي، عندما توصلت المصالح الأمنية بمكناس بإخبارية، مفادها أن أحد الأشخاص قام بنشر تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مرفقة بصورة له إلى جانب کلب.
وواصل المحققون الاستماع إلى التلميذ الموقوف، إذ اعترف في محضر قانونی بالمنسوب إليه، مصرحا أنه يتوفر على صفحة خاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحمل اسمه، وأنه هو من قام حوالي السادسة والنصف مساء يوم إيقافه، بنشر التدوينة موضوع المتابعة باستعمال هاتفه المحمول، وإرفاقها بصورة له إلى جانب کلب، التقطت لهما، في وقت سابق، بإفران.
وأكد التلميذ أنه استقى عبارات التدوينة وكلماتها الجارحة من أغنية من فن الراب متداولة على نطاق واسع بموقع ”يوتوب”، مشيرا إلى أن كلماتها أثرت كثيرا في شخصه ونفسيته، مبرزا أن توجهه مماثل لكلمات الأغنية من حيث حقده الكبير على جميع الموظفين العموميين والهيآت المنظمة وكل من له علاقة بالسلطة وسن القوانين والسهر على تنفيذها، معترفا كذلك بتعريضه للموظفين العموميين للسب والشتم والقذف كلما أتيحت له الفرصة.
وبعد التحقيق معه، تقرر إيداعه السجن في انتظار محاكمته بسبب خطاب التدوينة المذكورة.
فينا هي التدوينة واش التكتب فيها