لماذا وإلى أين ؟

بلافريج: لا يمكن لمنتقدي أخنوش أن ينتظروا شيئا من انتقاداتهم

اعتبر النائب البرلماني، عمر بلافريج، أن الهدف من وراء تصريحات رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، وأمثاله من الزعماء السياسيين لما يسمى بـ”الأحزاب الكبيرة” في المغرب هو “الإبقاء على الكتلة الناخبة كما هي ودفع المقاطعين للتسجيل في اللوائح الانتخابية والتصويت إلى عدم التسجيل والنفور أكثر من هذه العملية حتى يستمر الوضع كما هو عليه”.

وقال بلافريج في حديث مع “آشكاين”، “إن زعماء الأحزاب مثل أخنوش والعثماني وبنكيران وغيرهم يتوجهون في خطاباتهم إلى 6 ملايين من المغاربة المسجلة باللوائح الانتخابية ولا غرض لهم في 19 مليون غير المسجلة والتي لم تصوت”، مبرزا أن “أغلبية من ينتقدون تصريحات أخنوش، كما ينتقضون تصريحات العثماني وبنكيران وغيرهم، هم غير مسجلين في اللوائح الانتخابية ويريدون مقاطعة التسجيل فيها”.

وأوضح القيادي بـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، أن “مثل هذه التصريحات هدفها عدم خلق ثقة وسط فئة جديدة من المغاربة ممن يقاطعون العملية الانتخابية”، مضيفا “الزعماء السياسيون ممسوقينش لهؤلاء المقاطعين، بالعكس؛ من مصلحتهم أن يظلوا مقاطعين، فهم (الزعماء) يريدون إعادة سيناريو 2016″، مردفا “من مصلحتهم عدم تسجيل الناس في اللوائح الانتخابية، لكونهم يخاطبون 6 مليان المسجلة ويعرفون كيف يخاطبونها”.

ويرى ذات المتحدث أن “19 مليون من اللذين لا يصوتون وغير مسجلين في اللوائح الانتخابية لا يمكنهم أن ينتظروا شيئا من وراء مقاطعتهم، بل هم يساهمون في تأبيد الوضع الحالي واستمراره كما هو”، مشددا على أنه “إن كان المقاطعون يريدون تغير الخارطة السياسية عليهم بالمشاركة والتصويت عمن يرون مناسبا لتمثيلهم وعكس وجهات نظرهم”، ملفتا إلى أن “هذا هو الحل الراهن من اجل تغير الوجوه التي يرفضونه وكشف عيوب العملية الانتخابية”.

يذكر أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كان قد وجه تهديدا مباشرا للمغاربة وتوعدهم في لقاء نظمه حزبه السبت الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية، مما أشعل موجة عارمة من السخط وسط مغاربة.

وخاطب الوزير خصومه قائلا: “باش نكونو واضحين، راه مكاينش مزايدات، لي حسابو يجي يدير القدف ويسب المؤسسات راه ماعندوش بلاصتو فالبلاد، اللي بغا بلادنا خاصو يحتارم الشعار الله الوطن الملك، والمؤسسات والديمقراطية، ماشي بالقذف باش نزيدو للأمام”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
الرد على  العباس
12 ديسمبر 2019 22:44

للرد على الأخ العباس ، يجب عليك معرفة أن عمر بلافريج في إحدى لقاءاته الصحفية أن ه أعلن على وجوب تغيير الدستور ، فكيف يمكن تغيير الساحة السياسية اذا لم يشارك المواطن بالتسجيل و الانخراط في التصويت لمن يلبي ماحكم ، ألم يقل الملك محمد السادس في احدي خطبه ما معناه ” فأنتم الذين تتحملون نتائج من انتخبتهم ….” من يريد شراء أي حاجة فعليه الدخول إلى السوق ليتر و يساوي ثم يشتري ، أما بأن يبقى خارج السوق ويدعي بقتله وعدم جودتها و غلاء ولا تربي شهواتها فيعود فارغ الوفاض ،
أقول هذا ليس دفاعا عن عمر بلافريج أو نوجه السياسي بل الواقع الذي يجب أن نستحق منه و الطرح السؤال على نفسه هل أنا مرتاح مما عليه ، أن كان مرتاح فليست مما هو عليه و أن كان غير مرتاح فليبحث كيف يغير الوضع بطريقة ديموقراطية و بدون عنف و سب وشتم و تهديد .

العباس
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2019 16:06

الاخ بلافرج اذا كان انت ومن معك وجودكم بالبرلمان او الغرفة الثانية لا يفيد والدليل علي ذلك هو انكم تعملون كممثلين لمن انتخبكم وانتم اعلم ان الحكومة في نقاش مشروع ما او قانون ما كقانون المالية الحكومة هي كل شيء لان هناك فصل من الدستور يحفظ لها الحق في رفض اي مقترح اذا ما الجدوي من المشاركة في الانتخابات لا شيء يجب تغيير الدستور اولا وثانيا ان يكون التشريع بيد البرلمان بغرفتيه فالقوانين وابتشريع الحكومة هي التي تقدمه ان قبلتموه اهلا وسهلا ان رفضتموه تلجا للفيتو المخول لها قانونيا طبقا للقانون الاسمي الا وهو الدستور اذا كفي هراءا وكفي عبثا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x