لماذا وإلى أين ؟

لحرش: الساعة الإضافية انتهاك لحق المغاربة في حياة آمنة

قالت ثريا لحرش عضو مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، إن الساعة الإضافية تشكل مظهرا من مظاهر انتهاك حق المغاربة في حياة آمنة، كما تنص على ذلك المواثيق الدولية ودستور المملكة، معتبرة أن تنامي ظاهرة العنف في المغرب يرتبط بقرار الحكومة اعتماد التوقيت الصيفي GMT+1 على طول السنة.
وأكدت لحرش، في مداخلة لها في الجلسة العامة بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، على أن “الساعة الإضافية من بين مظاهر العنف الممارس على المواطنين، كما أنها تسببت في تفاقم الجريمة”، مشيرة إلى أن “المواطنين من عاملين وتلاميذ يضطرون إلى الخروج في الظلام الدامس، في توقيت يغيب فيه الأمن وتكثر فيه الجريمة من كريساج وغيره”.
بالمقابل، رد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، على لحرش، نافيا وجود أي علاقة بين انتشار العنف والساعة الإضافية، معتبرا أن “العكس هو الصحيح”، قبل أن يضيف: “التوقيت الصيفي ساهم في التقليل من الإجرام، لافتا إلى أن المغرب “بلد عموما آمن”، بموجب المعطيات المتوفرة، والتي تفيد بأن “معدلات جرائم القتل في المغرب لا تتجاوز 2.1 بالنسبة لكل 100 ألف وفاة، بينما يصل المعدل على الصعيد العالمي إلى 6.1 لكل مائة ألف وفاة”.
وأردف المسؤول الحكومي: “المؤسسات الأساسية في البلاد تحرص على حماية الحق في الحياة لجميع المغاربة.. والمسؤولية لا تلقى على عاتق المؤسسة الأمنية والقضائية وحدها، بل يجب على الأسر المغربية كذلك المساهمة في تربية أبنائها على الخصال الحميدة والأخلاق الكريمة والسلم والمعاملة بالحسنى، فضلا عن دور المدرسة والمسجد والإعلام وكافة المؤسسات المعنية ليكون المواطن فاعلا بشكل إيجابي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x