لماذا وإلى أين ؟

الفيزازي يطالب بمتابعة صاحب مقلب السعودي الذي أطاح بمغربية

بعد تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لشاب مغربي يقوم بتصوير مقالب في الناس، تارة قصد إثارة الضحك وتارة قصد الإساءة والاستهزاء وكسب المشاهدات العالية، حيث استهدف فتاة في إحدى شوارع مدينة طنجة ليظهر كيف أنها قامت بالتجاوب مع أجنبي فيما تجاهلت شابا مغربيا، طالب الشيخ السلفي “محمد الفيزازي، بالمتابعة القضائية في حق صاحب المقلب.
وقال الفيزازوي: “يروج في هذه الأثناء على شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو بطله شخص مغربي يتظاهر أنه سعودي و يستدرج فتاة إلى سيارته عن جهل منها أو بتواطئها معه للركوب معه في السيارة و إظهارها بأنها ساقطة بقصد جمع الجيمات و ربح المال من اليوتيوب على حساب تشويه سمعة المرأة المغربية و النيل من كرامتها”.
وتابع الفيزازي: “أنا متأكد أن الشرطة قد تفاعلت مع الفيديو، و قريبا جدا ستصل لهذا الحقير هو وكل من ساعده في هذا الفعل المشين و ستقدمهم للعدالة لينالوا عقابهم و يكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه المس بشرف و كرامة المرأة المغربية”.
ويشار إلى أن بداية الفيديو المذكور، والذي مدته تجاوزت 11 دقيقة، يظهر شخصا رث الثياب يسأل فتاة عن مكان تواجد المرسى لتجيبه بـ “معرفاشي”، فيما في لقطة أخرى ظهر نفس الشاب بثياب رجل خليجي يركب سيارة فارهة ويسأل ذات الفتاة عن مكان تواجد فندق معروف في المدينة.
الشابة التي يرجح أنها طالبة تفاعلت مع سؤال “الخليجي” المفترض وبدأت تشرح له الطريق المفروض سلكها قبل أن يقنعها بركوب السيارة لتدله على الطريق بنفسها ثم يوصلها سائقه أينما أرادت.
وبالفعل وبعد إلحاحه، ركبت الفتاة السيارة وبدأ يتجاذبان أطراف الحديث، إلى أن بدأ في إغوائها بشراء سيارة لها، الأمر الذي لم تستصغه الفتاة واعتبرته ممازحة منه، إلا أنه أصر عليها باختيار نوع السيارة ولونها.
وأخبرته في الأخير بنوعية السيارة ولونها، وهي غير مصدقة، إلى أن عرض عليها مجموعة من ألعاب السيارات بجميع الألوان وبدأ بالتحدث بالدارجة العامية وأزال النظارات وغطاء رأسه (الذي يلبسه الخليجيون) لتتعرف على أنه نفس الشاب الذي سألها عن “المرسى”.
الفيديو لاقى العديد من ردود الأفعال المتباينة، فعلق البعض على أن “هذا النوع من المحتوى لا يفيد المشاهد وإنما يسيء إلى صورة المغربيات خصوصا أن الفتاة التي ظهرت في الفيديو الذي غطى وجهها الضباب، كانت نيتها سليمة تمثلت في أن تدل مواطنا غير مغربي عن المكان الذي يود الذهاب إليه”، بحسبهم.
وبخصوص امتناع ذات الفتاة عن مساعدة الشاب الذي قصدها بهويته المغربية وفي حالة يرثى لها، فعزى العديد أن المعنية توجست منه، وخافت أن تكون نيته التحرش بها سيما طريقته كانت غير لبقة بعض الشيء، وعلى إثره دعت بعض الأصوات إلى عدم استغلال الناس من أجل تحقيق “البوز”.
ولكن في المقابل أشاد البعض بالفيديو ومحتواه، لينهالوا على الفتاة بأقبح النعوت، مطالبين صاحب الفيديو بمزيد من المقالب التي من شأنها أن تفضح الواقع المعاش، متناسين أن نفس الأمر سيتكرر إذا ما تبادلت الفتاة وصاحب الفيديو الأدوار في نفس السيناريو الذي سينتج بلا شك نفس النهاية لاعتبارات عدة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x