2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الزهراوي يتساءل: كيف صار المغرب على هامش القضية الليبية؟

عندما اشتد الصراع والاشتباك الدبلوماسي حول الملف الليبي بين عدة قوى دولية وإقليمية، كان المغرب يعيش حالة ” استرخاء دبلوماسي” غير مفهومة، وفي الوقت الذي كانت عواصم بعض الدول تعقد اللقاءات والمشاورات، كانت الرباط تراقب وتتابع وتنتظر، وبدت متحفظة، مترددة، إزاء ما يقع من تحالفات وتقاطبات.
عدم التسرع والتريث قبل انخراط المغرب ضمن المحاور المتنافسة دبلوماسيا وعسكريا على الساحة الليبية، قد يكون مبررا ومقبولا في البدايات أو بفعل محاذير عدة أملتها قضية الوحدة الترابية، خاصة فيما يتعلق بالتوازنات وصراع النفوذ الذي يخاض على الرقعة الإفريقية. لكن، ثمة تحولات ومؤشرات على المسرح الدولي تنذر ببداية تشكل نظام عالمي جديد يقوم على المحاور، وهو ما يجعل القراءة أو المسوغات المغربية غير سليمة ولا تخدم المصالح العليا للبلاد.
إن محاولة المملكة الاستكانة والارتكان إلى سياسية ” اللا تموقع” إزاء العديد من الملفات الساخنة، أفضت إلى ” استرخاء دبلوماسي” أنتج حالة من الانكماش والتقهقر على مستوى المواقف أو التأثير المغربيين. ولم تدرك المملكة ذلك، إلا عندما استفاقت على وقع إقصاء وتهميش مقصودين-بخصوص مؤتمر برلين- من طرف دول عملت على هذا السيناريو وهي تنتمي إلى كلا المحاورين المتقاتلين والمتصارعين.
إن دخول تركيا على خط الأزمة الليبية بقوة، وانفتاح سفارة أمريكا في طرابلس على كافة الفاعلين المحليين والدوليين، وعودة الجزائر دبلوماسيا على الرقعة المغاربية بعد حالتي الانكماش والاستنزاف اللتان عاشتهما طيلة الحراك وبسبب الأوضاع الداخلية، كلها متغيرات ربما لم تقرأ بشكل جيدا من طرف الخارجية المغربية، بل اكتفت بترديد “معزوفة الحياد” وترديد خطاب خافت وباهت حول مرجعية اتفاق الصخيرات.
لا يختف اثنان أن معركة استقلالية وسيادية القرار الخارجي التي يخوضها المغرب ليست هينة، لكن، هذه المعركة تحولت في لحظة ما إلى ” عناد” أسهم في “شخصنة المواقف” وتدبدبها مما أنتج سياسات أقرب إلى المزاجية والارتجالية من لغة المصالح والتوازنات.
لذلك، بات من المؤكد بعد الإقصاء المذل من مؤتمر برلين، أن المغرب في حاجة ماسة إلى مراجعة محددات السياسة الخارجية إقليميا ودوليا، فمكانة المملكة وثقلها في منطقة المغرب الكبير يستدعي إنتاج مواقف أكثر قوة، بدل الانكماش والارتكان إلى سياسة “عدم التموقع” التي أدخلته إلى دائرة التهميش.
محمد الزهراوي.. أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض
سلام،من المعلوم أن الحربين العالميتين الأولى والثانية كانتا بسبب الفحم الحجري لالزاس واللورين ما بين فرنسا وألمانيا ثم انضافت إليهما دول أخرى وقتل مع الأسف ملايين الناس،وحاليا تكاد تدق طبول الحرب العالمية الثالثة من أجل البترول والغاز الطبيعى وغيره من المعادن،والغريب هو تدخل ألمانيا في القضية الليبية،ولكن هذه المرة بطريقة ديبلوماسية،أما إستدعاء او عدم إستدعاء المغرب وتونس فهما بكل موضوعية دول صغيرة ولا يحق لهما اللعب مع الكبار؛أما بالنسبة لاستدعاء مصر والجزائر فهما جارتين مأجورين لليبيا وتم استدعاؤهم لدر الرماد في العيون؛فالهدف هو اقتسام غنيمة البترول مابين:فرنسا ؛المانيا؛و.م أ،روسيا،ايطاليا. اي حلف البترول.
تهميش المغرب وغيابه عن مؤتمر برلين حتى يبقى للعرب المتصهينين يد ليقرروا مع إخوانهم الصهاينة بالشرق الأوسط مصير الثورات الليبية ولا يهمهم الشعب الليبي .فالمغرب بلد السلم والحوار …والسعودية والإمارات وفرنسا ومصر دول القتل والخراب فأوروبا هي من خربت ليبيا وقتلت الزعيم الليبي معمر القدافي .فيما المغرب وتونس حتى الجزائر همشت عن مؤتمر برلين وحفتر أغلق مصفات النفط والغاز بأمر فرنسي حتى يتأجج الصراع بليبيا وأردوغان يلعب مع الصهاينة لإحتلال المتوسط …