2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم يستطع حزب “التجمع الوطني للأحرار” الخروج من أزمته التنظيمية التي يعشيها على مستوى جهة الرباط، بل الأكثر من ذلك أن الحرب المندلعة بين منضالي الحزب في الجهة كشفت أنه يعتمد على المترشحين “أصحاب الشكارة” الذي يُتيح لهم وضعهم الاعتباري التدخل لإقصاء خصومهم.. وكل هذا يعلم به رئيس الحزب عزيز أخنوش.
هذه الفضيحة لم يفجرها سوى مناضل داخل الحزب عارف بخباياه، وليس أحدا آخر. إذ فضح تسجيل صوتي منسوب لنائب المنسق المحلي ليعقوب المنصور، محمد لكريش، حصلت “آشكاين” على نسخة منه، عدة ممارسات يتخبط فيها “الأحرار”، تعتمد على الإقصاء واستعمال “الشكارة” لتقلد المناصب والالتفاف على طرق الانتخاب والترشح الديمقراطية بحسب ما ذكره.
وحسب مصدر مسؤول موثوق من داخل الحزب، لم يكن لكريش ليكشف عما يحدث داخل حزب أخنوش لولا حفل عشاء نظمه عبد الرحيم بنهمو الذي أصبح المنسق الإقليمي لحزب “الأحرار” بعدما ترجّل من “التراكتور” (الأصالة والمعاصرة) في بيته مؤخرا. حيث طالب المناضل التجمعي، مخاطبا مناضلة تجمعية في التسجيل، بـ”الكشف عن تلك الأيادي الخفية التي تقصي المناضلين”، منتقدا “تنصيب كل من هب ودب نفسه متحكما في الحزب”.
وتابع حديثه في التسجيل، بنبرة غاضبة، قائلا “نريد أن نسير على طريق “أغراس أغراس” الذي استُقطب به عدد من المنخرطين، لكن كل واحد يفعل ما يريد ويتوسط لأصدقائه ويستقطب من يريد ويقصي المناضلين. وهذا ليس مقبولا، إما نبقى جميعا أو نغادر جميعا”.
وشدد المتحدث نفسه على أن عزيز أخنوش على علم بما يقع في الحزب من توصيات وتدخلات وإقصاءات، مطالبا إياه بالدعوة إلى عقد مؤتمر إقليمي ويحضر ليرى بنفسه، مبرزا أن الترشح “يجب أن يكون بطريقة غير ديمقراطية”.
وقبل إنهاء عتابه وانتقاده قال: “الآن يعيش الحزب على وقع المرشح صاحب الشكارة، ضدا على الخطابات الملكية التي تدعو إلى اعتماد الكفاءات والنزاهة بعيدا عن المحسوبية والزبونية، في وقت يشهد الحزب الاعتماد على مول الشكارة الذي يتوجب عليه مغادرة الحزب”، على حد قوله.