2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصف المهندس المنجمي، خالد رحيل، حديث صحيفة “أبي سي” الإسبانية لمصادقة البرلمان المغربي على مشروعي ترسيم حدوده البحرية، بمثابة مصادقة على “الاستلاء على كنز من المعادن الخفية توجد على عمق آلاف الكيلومترات وسط البحر”، بأنه “مزايدات للتشويش على ممارسة المغرب لحقوقه السيادية على مجاله البحري.
وقال رحيل، في تصريح لـ”آشكاين”: “لا اظن ان مسألة ترسيم المغرب لحدوده البحرية، تتعلق بوجود معادن نفيسة، وإنما مرتبطة بممارسته لحقوقه الطبيبعية في بسط سيادته على ترابه الوطني، والذي تأخر فيه كثيرا، لأنه كان يجب أن يقدم على هذه الخطوة منذ مدة.
وأضاف المتحدث، بغض النظر عن ما إن كانت هناك معادن أم لا تكن، فإن إسبانيا تتعامل في هذه القضية مع المغرب، بمنطق إستعماري، لأنها تريد أن تبقى دائما في علاقة المسيطر، والمغرب من حقه إسترجاع حقوقه الطبيعية
ويرى الخبير المنجمي، أن البحث عن منجم إنطلاقا من الفكرة وصولا إلى الإستغلال، يتطلب المرور عبر مراحل كثيرة ومعقدة ، لذلك فحديث الجريدة ألإسبانية عن المعادن النفيسة، هو مزايدات لتظهر أن ترسيم المغرب لحدوده البحرية، تقف وراءه أهداف إقتصادية، وتحويل النقاش عن جوهره.
وكانت الصحيفة الإسبانية، قد قالت إن ذلك “الكنز” هو معدن التيلوريونم الذي يستعمل في قطاع صناعة الإلكترونيات، مشيرة إلى أن هذا المعدن يستعمل في تصنيع الألواح الشمسية وتعتبر المنطقة أكبر مستودع في العالم لهذا المعدن بما يعادل 10 في المائة من الاحتياطي العالمي. كما يحتوي جبل تروبيك يحتوي على ما يكفي من معدن الكوبالت لتصنيع أكثر من 270 مليون سيارة كهربائية.
هذه المعادن تقول الصحيفة إنها هي التي حركت ما تعتبره “أطماع المغرب” لـ”الاستيلاء على تلك المياه الخارجة عن نطاق سيادتها”، موردة أن مدريد كانت قد مدت الأمم المتحدة بتقارير علمية تؤكد أن التربة الجيولوجية التي توجد فيها تروبيك لا تتوافق مع القارة الأفريقية.