2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، من تحكم ما سماه سلطة المال والدين في الانتخابات التشريعية المقبلة، في هجوم مبطن على حليفيه في الحكومة، حزب العدالة والتنمية، وحزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي هذا السياق، قال عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي، والقيادي اليساري السابق، إن الكلام الصادر عن لشكر ليس فيه أي جديد، لأن هذا الخطاب موجود منذ مدة في المغرب، كما أنه من ناحية القوانين الانتخابية فإنها تستجيب لهذا الخطاب، وهناك عدة أليات وضعتها الدولة لمنع رجل الدين من إستغلال موقعه كإمام مثلا لخدمة إديولوجية سياسية معينة وتمنع المترشيحين والأحزاب من إستعمال رموز دينية في الحملات الإنتخابية.
ويرى بلكبير في تصريح لـ”آشكاين”، أن الجديد في هذا الخطاب هو أنه صادر عن لشكر بذات، لأنه حسب علمي أنه عندما تصل الإنتخابات المفروض ان لشكر سيكون خارج قيادة الإتحاد، وهذا مشكل داخل الإتحاد الإشتراكي، وداخل الجبهة الديمقراطية الحداثية غير الدينية.
وأوضح المحلل السياسي، أن المغرب لن يخرج من مشكلاته إلا عبر هذه الجبهة، أي كما حصل في السابق مع الكتلة الديمقراطية الأولى والكتلة الديمقراطية الثانية، واليوم من المفروض أن تتأسس جبهة ديمقراطية ثالثة لخلق توازن لأن ميزان القوى إختل كثيرا بين خيارين كلهما يشتكي منه الناس، خيار الإيدلوجية الدينية وخيار الأحزاب الإدارية التي تعتمد على المال والإدارة.
وإسترسل المتحدث حديثه، قائلا: الخيار المفترض هو تجميع الإتحاد الإشتراكي والإستقلال والتقدم والإشتراكية وفيدرالية اليسار، هو الذي يمكنه أن يخلق هذا التوازن الإيجابي، لكن لشكر يعطله، وهذا ما يقال داخل الإتحاد وخارجه، لأن الكثير مستعد لخلق هذه الجبهة لكن مع الإتحاد ودون رمزية لشكر.
وبخصوص إنتقاد لشكر للأحرار، يرى بلكبير، أنه من المستحيل أن يتحالف الإتحاد الإشتراكي مع الأحرار قبل إنتخابات.