2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هاجم جمال شيشاوي، عضو المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي معتبرا أن تصريحاته بشأن إمارة المؤمنين “خطيرة وغير صائبة”، مُبديا شكه في حيثيات خروج المحامي بهذه التصريحات خلال إعلانه الترشح رسميا لمنصب الأمين العام للبام بتاريخ 23 يناير الجاري.
شيشاوي قال لـ”آشكاين” إن “وهبي محام ورجل قانون ولكنه سياسي فاشل، لأنه ادعى مغالطات اصطدمت بكل الوظائف المرتبط بإمارة المؤمنين، وأقحم في النقاش مؤسسة تشكل ركيزة ومكونا في الهندسة الدستورية وبعيدة عن كل المزايدات السياسية والإيديولوجية، فهي ليست خصما بل صمام أمان لمواجهة أي انحرافات لقوة الظلام”.
وأضاف: “لا أستبعد أن تكون هناك قوى ظلامية هي التي وقفت وراء تصريحاته ودفعته إلى إثارة زوبعة فاشلة”. واعتبر عضو المكتب الفيدرالي، أن ادعاء الأخير “حزب للتحكم”، “كلام خطير تفوه به وهبي، في حق مناضلين ومؤسسين، لم يحترم من خلاله ذكاء المغاربة وثوابت الأمة وتقاليد الحزب ونشأته ولم يحترم قادته الذين غادروا لتقلد مناصب أخرى”.
وتابع هجومه على وهبي قائلا: “لقد قال الراحل الحسن الثاني يوما إن الأمي هو الذي يتقن لغة واحدة، ووهبي يفعل ذلك، ومن الصعب عليه أن يقود حزبا مقبل على بناء جديد، وكيفية حصول وهبي على صفقاته يعرفها الجميع”.
واعتبر القيادي بحزب “الأصالة والمعاصرة”، عبد اللطيف وهبي، أن “إمارة المؤمنين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يمارسان الإسلام سياسي”، وأن هذا الأخير “مجرد فزاعة لإخافة الجميع”، شارحا “حينما نتحدث عن الإسلام السياسي الذي يثير كل هذا الفزع، أليس إمارة المؤمنين إسلاما سياسيا؟ ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أليست إسلاما سياسيا”.
وتابع “من ثقافتنا السياسية يوجد المكون الديني نظرا لقناعة كل واحد الدينية وأنا ليس لي موقف من الإسلام السياسي بشكل سلبي ويمكن أن نوظف منه أشياء تفيد في توحيد الأمة أكثر وممارسة العمل السياسي وما لا نقبله هو أن يكون التوظيف للدين”، مشيرا إلى أنه “في تاريخنا الإسلامي كان إسلام سياسي وهناك من كان يعبر عنه بشكل منفتح وأخر منغلق”، مشددا على أن “الإسلام السياسي مجرد فزاعة هناك من يريد أن يخفنا بها”، حسب قوله.