2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصبحت حياة حوالي 400 تلميذ وتلميذة في خطر، بعد توقف الأشغال في مدرسة الإمام الشاذلي المتواجدة بحي السانية وقاية (حومة الواد قرب طنجة البالية بمقاطعة مغوغة)، حيث انطلقت الدراسة للعام الثالث دون توفير شروط السلامة للتلاميذ.
وكشف فاعلون جمعويون أن المدرسة بنيت على مقربة من قارعة الطريق، كما أن بابها الرئيسي ينفتح مباشرة على الرصيف الضيق دون وجود أية مساحة آمنة لحماية التلاميذ من أخطار حركة السير، مشيرين إلى أن عدم إتمام أشغال البناء والتجهيز داخل المؤسسة يشكل بدوره عرقلة كبير للعملية التعليمية وللتحصيل الدراسي بالنسبة للتلاميذ.
واستغربت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين انطلاق الدراسة بالمؤسسة للموسم الثالث دون توفير الشروط الضرورية للتمدرس، إذ ظلت الأشغال متوقفة إلى يومنا الحالي، كما ظهرت كثير من النواقص والعيوب بالمؤسسة بدءا من تسرب المياه العادمة من المراحيض في اتجاه ساحة المؤسسة، حيث تتكون برك مائية تنبعث منها روائح كريهة، إضافة إلى اختلاطها بالمياه الشتوية المنبعثة من تحت الأساسات.
وسجلت تفكك بعض الأبواب الخشبية لبعض الحجرات ونقص في صنابير المياه، مع غياب كلي لشبابيك النوافذ الخلفية، مما يشجع على تسلل الغرباء إلى داخل المؤسسة وقيامهم بإتلاف كثير من حاجيات التلاميذ.
كما تواجه المؤسسة تهديدا واضحا ناتجا عن انجراف التربة داخل الساحة في الجانب الذي يستوي فيه سورها مع الأرض، والذي يوجد على مستوى جد منخفض، وهذا راجع إلى الانحدار الشديد الذي يميز الموقع الذي بنيت فيه المدرسة.
كما سجلت الرابطة وجود اختلالات بالجملة أصبحت تشكل خطرا على الجميع، من أهمها الأسلاك الكهربائية المتدلية فوق باب المؤسسة على مقربة من التلاميذ، مما يمكن أن يسبب في وقوع تماس كهربائي لا يمكن التكهن بتداعياته.
وتساءلت إن كانت الجهات المعنية على صعيد أكاديمية تطوان ستتحمل مسؤوليتها لوضع حد لهذه الاختلالات التي تعاني منها المؤسسة من أجل حماية التلاميذ من الأخطار، وإنهاء الأشغال بشكل مضبوط وفق دفتر الشروط، وكذلك القيام بعمل استباقي فيما يخص إحداث مدارس أخرى وثانوية وإعدادية بالمنطقة، من خلال وضع اليد على بعض الأوعية العقارية التابعة للأراضي السلالية قبل فوات الأوان .