لماذا وإلى أين ؟

هل يحاول الرجاويون الضغط على الجامعة باستغلال صراعهم مع محطة إذاعية؟

أخذ أنصار الرجاء البيضاوي في التكتل والتعبئة لمواجهة ما اعتبروه الهجمة التي تشنها محطة إذاعية، حيث من المقرر تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الراديو غدا الجمعة 31 يناير الجاري، في الدار البيضاء.

وقد أصدرت كل من “جمعية العش الأخضر”، و”حركة الضمير الأخضر”، و”جمعية الخضرا الوطنية”، واتحاد جمعيات محبي وأنصار نادي الرجاء الرياضي”، و”raja world family”، بلاغا مشتركا، دعت فيه الجماهير الرجاوية إلى الاتحاد ضد المحطة الإذاعية، بداعي أنها “لا تدخر جهدا في البحث عن كل ما يشوه صورة النادي”.

من جهته، قرر المكتب المديري للفريق اتخاذ “تدابير وإجراءات للمقاطعة التامة من طرف جميع مكونات النادي من لاعبين وتقنيين واداريين ومكتب مديري للإذاعة المذكورة، واللجوء للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري للمطالبة بتطبيق القانون في هذه النازلة، ووضع شكاية ضد الاشخاص الصادرة عنهم تلك التصريحات لدى الأجهزة القضائية المختصة، وسلوك جميع المساطر القضائية في مواجهة المحطة الإذاعية المذكورة لجبر الضرر الذي لحق نادي الرجاء الرياضي، وذلك بسبب التصريحات “المتعمدة والمتكررة وغير المسؤولة وغير الاخلاقية ولا المهنية”، حسب ذات المكتب المديري.

إلا أن محللين ومتتبعين لمجريات الأحداث، تساءلوا: “ما محل الجامعة الملكية لكرة القدم مما يحصل؟”، حيث لفتوا إلى أنها وجدت نفسها مُقحمة، مرة أخرى، في نزاع بين طرفين، وذلك بجعلها طرفا في الجدل حينما تم التركيز على وجود مستخدم في الإذاعة “المغضوب عليها” من قبل الرجاويين ضمن الشخصيات الكثيرة التي كانت فوق المنصة الشرفية أثناء افتتاح كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة بالعيون.

هذا دون غض النظر عن التدوينات والمنشورات الفايسبوكية المسترسلة في الحديث عن “عصابة” تقف وراء ما يرون أنه “مؤامرة” ضد الفريق. والحالُ أن لا علاقة للجامعة بالموضوع، من بعيد أو قريب.

إلا أن إقحام الجامعة في هذا النزاع الثنائي يجد مبرره حسب البعض في ما سيؤول إليه الأمر بخصوص قضية اعتذار الفريق الأخضر عن مواجهة الدفاع الحسني الجديدي مطلع الشهر الجاري.

وهو ما يُفسر وجود توجه عام لدى فئات ومسؤولين رجاويين، يسير في اتجاه خلق ضغط على الجامعة ومحاولة حصرها في الزاوية، بهدف ثنيها عن معاقبة الفريق على اعتذاره عن مواجهة الجديدة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x