2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال المكي الزيزي، أحد الوجوه التي تنافست على قيادة الأصالة والمعاصرة، إن ما وقع في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع بالجديدة جد مؤلم، مبرزا أن أساليب غير مقبولة استعملت فيها، خصوصا أن الجلسة شهدت حضور شخصيات من دول عديدة خاصة من أمريكا اللاتينية.
وعبّر المكي عن إدانته لهذه التصرفات والممارسات، مستدركا أن “ما تبقى من أيام المؤتمر مرت بشكل طبيعي وكانت المنافسة شريفة، إذ كانت التدخلات مركزة في جو من الاحترام وعُرضت فيها تساؤلات واقتراحات تروم تجويد عمل الحزب ووثائقه، وسط أجواء سليمة ومضبوطة ومتحكم فيها في السبت والأحد.
وعن الأسباب التي دفعته لسحب ترشحه، قال الزيزي لـ”آشكاين”: “كان هناك أنصار ومناضلون من تيار المستقبل أعلنوا مساندتهم لوهبي، وبالتالي كان علينا التوقف للقيام بنقد ذاتي، وبعد تقييم موضوعي أتى بعدما رأيت أن عددا منهم يسيرون في اتجاه مساندته توقفت، بدون قيد أو شرط، وأعلنت انسحابي ومساندتي له، لكي لا يكون لترشيحي أثر سلبي على المجموعة، لأني ابتغيت منذ البداية مصلحة الحزب ووحدة صفوفه.
وأوصى المكي الزيزي الأمين العام الجديد عبد اللطيف وهبي بالاشتغال على شعار الوفاء والوحدة قبل وبعد المؤتمر الرابع، قائلا: “لقد كنت أنادي بالانضباط ونكرن الذات وتقديم التضحيات. ومن هنا أدعو وهبي، الذي أتقدم له بتهنئتي على فوزه، إلى إعمال الشعار الذي كنت رفعته، وهو الوحدة. إذ يجب الاشتغال عليه ليكون الحزب قويا، لأنه إذا غضب أي عضو سيتضرر كامل الحزب. كما لا يفوتني هنا أن أهنئ فريق العمل الذي اشتغل مع المكي الزيزي بكفاءة ومهنية رغم الفترة القصيرة التي سبقت المؤتمر”.
يشار إلى أنه تم انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة للمجلس الوطني لولاية ثانية، بعد انسحاب منافسيها، وهو ما حدث مع وهبي الذي وجد نفسه مرشحا وحيدا بعد انسحاب المرشحين الخمسة.