لماذا وإلى أين ؟

من المسؤول عن إفلات “البيدوفيل الكويتي” من العقاب؟

فرار “البيدوفيل الكويتي” الذي انتهك عرض طفلة مغربية لا يتجاوز عمرها 14 سنة، من يد العدالة، ليست هي المرة الأولى التي تكون فيه الطفولة المغربية عرضة للاغتصاب والاستغلال الجنسي من طرف الأجانب، ويتم التساهل، حتى لا نقول التواطئ في إفلات هذه الذئاب البشرية من العقاب، إلا درجة يمكن القول معها أننا أمام ظاهرة تسائل الدولة والمجتمع وليس فقط حالات معزولة.

إفلات مغتصبي الأطفال المغاربة والمتاجرين بأجساد المغربيات، من العقاب أو حصولهم على أحكام مخففة، يدفع المرء للتساؤل هل أصبح عرض المغاربة رخيصا لهذه الدرجة، وهل أموال “بدو الخليج”، الذين خاطبهم الراحل الحسن الثاني سنة 1986: “يا أهل الخليج إن أردتم أن تتعلموا الرجولة والشهامة تعلموها من المغاربة”، قادرة، اليوم على شراء دبلوماسينا وقضاتنا وحراس حدود بلادنا، حتى يتمكن هذا “البيدوفيل” من التمتع بسراح مؤقت، ويسمح بتدخل سفارة بلاده في سير العدالة، ثم يفلت من أمن المطار.

وتنازل أسرة الطفلة المغتصبة، من متابعة “البيدوفيل الكويتي”، مقابل 50 مليون سنيتم،  حسب ما نقلته مصادر حقوقية، يبين مدى انحطاط القيم والأخلاق، تحت وطء الفقر والتخلف، فعندما تتاجر الأم بفلدة كبدها وتسامح مغتصب طفلتها، فعلم أن المجتمع يسير نحو الهاوية.

لاشك أن المغاربة لا يرضون لأنفسهم أن تصبح بلادهم وكرا للسياحة الجنسية، فما كان أجدادهم قوم سوء ولا كانت أمهاتهم بغايا، حتى يقبلوا المس بكرامتهم وتاريخ نسائه اللواتي منهن من قادت جيوشا كالملكة الأمازيغية ديهيا، ومنهن من أسست أول جامعة في العالم، كفاطمة الفهرية، ومنهن من حلمت السلاح ضد المحتل الغاشم، ومنهن من ناضلت من أجل الديمقراطية وضاع شبابهن وراء جدران الزنازن. فهل يتحرك مسؤولونا للإنتصار للقانون أولا وللطفولة المغربية ثانيا.

وختاما، نقتبس من قصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب، مع الإعتذار له، ونقول:

الطفلة المغربية عروس وطنيتكم؟؟
فلماذا ادخلتم كل زناة الليل لحجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم، وتنافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض؟؟؟
فما اشرفكم!

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x