بعد النجاح الكبير الذي عرفته النسخة الأولى للجائزة الأوروبية الدولية للنساء الرائدات، و التي احتضنها مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل السنة الفارطة، أقيمت يومه الخميس 5 مارس بمقر بعثة جهة هيسين الألمانية لدى الإتحاد الأوروبي، فعاليات الدورة الثانية للجائزة الأوروبية للنساء الرائدات و ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة.
نسخة هاته السنة تميزت و على غرار سابقتها، بتكريم ثلة من الوجوه النسائية التي تألقت في مختلف المجالات السياسية، الحقوقية، الثقافية، العلمية و الرياضية من شتى بقاع المعمور و هن؛ الناشطة السياسية و الحقوقية البلجيكية من أصل كونغولي أمينة لوثومبا ندوي، الرحالة الإيطالية إفيلين غارسيا، سيدة الأعمال الإيطالية ماريا لويزا بوفو، البطلة العالمية في رياضة التايكوندو البلجيكية من أصل مغربي أمنية الدكون، الإعلامية البلجيكية الشهيرة بيا إغكوليني، الصحفية الأفغانية ليلونا سديد، السياسية الكامبودية راشا سان، مديرة البرمجة بالمركز الأوروبي للجالية اليهودية نيهاما أوزان، بطلة الفنون القتالية التايوانية يا هام ناديا وو، و أخيرا الباحثة و الناشطة الصحراوية الزهرة سعد التي مثلت المملكة المغربية، و التي استعرضت في كلمتها الدور الريادي الذي أضحت تلعبه المرأة المغربية في الدفع بعجلة التنمية ببلادها و ذلك من مختلف المواقع و المسؤوليات التي تتحملها.
بدوره رئيس منتدى النساء الرائدات رضوان بشيري استعرض الخطوط العريضة و الدوافع التي أسهمت في إطلاق هاته المبادرة لتجعل منها ملتقى سنويا لتكريم المرأة عامة، و بعد تهنئته للنسوة المتوجات، قدم شكره للنائبة البرلمانية بييريت هيرزبيرغ فوفانا والنائب البرلماني كلوز بوشنر كما اغتنم الفرصة لتقديم تشكراته لرئيس ممثلية هيسين لدى الاتحاد الأوروبي فريدريش فون هوسينغن على احتضانه لهذا الموعد السنوي.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس البرلمان الأوروبي كان قد قرر إلغاء جميع التظاهرات و المواعيد التي كان مقررا إقامتها بأروقة البرلمان الأوروبي ببروكسل و ذلك انسجاما مع التدابير الوقائية التي تم الإعلان عنها لمواجهة فيروس كورونا -كوفيد19-، الأمر الذي اضطر معه منظمي المنتدى إلى نقل نشاطهم صوب المؤسسة الألمانية المذكورة.