توقع أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط، ان الاقتصاد المغرب سيحقق أسوأ معدل نمو له منذ 20 عاما، وذلك بسبب الخسائر المتوقعة في قطاع الفلاحة بسبب الجفاف والتأثيرات السلبية لفيروس كورونا على قطاع السياحة.
في هذا السياق، قال سعيد بوفريوى، استاذ المالية العامة بكلية الحقوق بجامعة القاضي عياض: “لاشك أن هذه السنة ستكون الأسواء منذ عقود على الاقتصاد الوطني، بسبب تزامن ظاهرة الجفاف ومع انتشار فيروس كوروناّ، وهو ما ستكون له تداعيات كبيرة”.
وأوضح في تصريح لـ”آشكاين”، أن تأثير الجفاف يرجع لكون الفلاحة قطاع رئيسي في تركيبة الاقتصاد المغربي، بحيث أن المغرب منذ زمان يتعمد على الأمطار، ما جعل نسبة نمو اقتصاده مرتبطة دائما بالسنة الفلاحية”. وزاد: “أما انتشار فيروس كورونا فانه انعكس سلبا على قطاع السياحة الذي يعد قطاعا أساسيا ومصدر ثانيا للعملة الصعبة بعد المهاجرين المغاربة الذي تأثرت تحويلاتهم المالية بسبب انتشار كورونا في بلاد المهجر”.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن المدن السياحية المغربية تسجل فنادقها سحب لحجوزات، بسبب الإجراءات الاحترازية خوفا من انتشار كورونا”، مردفا أنه ” اذا لم تتم السيطرة بشكل كبير على هذا الفيروس وبقي نفس التخوف العالمي ومع حدة موجة الجفاف فإنه التداعيات ستكون كبيرة على المغرب.