2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عملت “آشكاين” أن تحركات مكثفة تجرى في السر من طرف عدد من قياديي “الحزب الاشتراكي الموحد”، لرأب الصدع بين الأمينة العامة لذات الحزب، والبرلماني البارز عنه، عمر بلافريج.
وحسب ما أفادت به مصادر من داخل الحزب المذكور، فإن عدد ممن يوصفون بـ”حكماء الاشتراكي الموحد”، عملوا على التحرك بسرعة لاحتواء تداعيات الصراع بين منيب وبلافريج، والذي خرج للعلن ووصل إلى مستوى اتهام منيب لبلافريج بكونه يسعى للالتحاق بجهات مخزنية، في الوقت الذي وجه (بلافريج) سؤال لرئيس الحكومة حول “دعم الفكر العقلاني، ومواجهة الخرافة التي تعاطى بها العديدون مع فيروس كورونا”، مباشرة بعد تصريحات لمنيب اعتبرت فيه كورونا “مؤامرة غربية”.
ومن بين “حكماء” الاشتراكي الموحد الذين يعملون على صلح ذات البين بين منيب وبلافريج، يوج “محمد بنسعيد آيت إيدر ومحمد الساسي وعبد اللطيف اليوسفي واحمد السباعي”، حيت يحاول هؤلاء عقد لقاء بين منيب وبلافريج في أقرب وقت، خاصة أن تداعيات هذا الخلاف قد تعود بنتائج وخيمة على الحزب.
المتحدث نفسه أوضح أن الصراع ليس بين منيب وبلافريج فقط، وإنما هو صراع بين تيارين من داخل الحزب، تيار الوفاء للديمقراطية، الذي يمثل القادمين من الاتحاد الاشتراكي في وقت سابق إلى الاشتراكي الموحد، وتيار منضمة العمل الديمقراطي، المنبثق من حركة 23 مارس.
وفي حالة ما لم يتم احتواء الصراع فإن أثاراه قد تمتد إلى انفجار الحزب من الداخل، ويكون لهذا الأمر انعكاس كبير خلال الانتخابات المقبلة، خاصة وأن الحزب كان يعول على الحصول على مقاعد إضافية بعد الصورة الإيجابية التي قدمها برلمانياها خلال هذه الولاية التشريعية.
يذكر أن مصدر من داخل الحزب كان قد أرجع اندلاع ما وصفه بـ”الحرب الباردة”، بين منيب وبلافريج “إلى ما بعد المؤتمر الرابع للحزب، الذي حمل منيب إلى ولاية ثانية وبصلاحيات أكبر ونفوذ أوسع”، مشيرا إلى أنه “بعد شهور قليلة من المؤتمر دفع الاختلاف بين الطرفين إلى تقديم بلافريج لاستقالته من المكتب السياسي للحزب، احتجاجا على كون الأخير أصبح آلية لاجترار الكلام وفقط ولا يتم إشراك أعضائه في القرارات الحاسمة التي أصبحت تنفرد بها منيب”، حسب المصدر.
“التصريحات والتصريحات المضادة حول وباء كورونا ما هي إلى النقطة التي أفاضت الكأس”، يقول المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، في تسريح سابق “أساس الخلاف يعود لرفض بلافريج كيفية تعاطي منيب مع بعض القضايا، كطريقة تسييرها للحزب وموقفها من اندماج أحزاب الأغلبية، وهو ما لم يعجبها، إضافة إلى تقربه من سندها الرئيسي في الحزب، محمد بنسعيد آيت إيدر، والذي لا يُخفي إعجابه ببلافريج وبما يقوم به من عمل تواصلي، مما جعل منيب تستشعر خطر سحب بساط أكبر قوة داعمة لها من تحت أرجلها”.
ما يحدث في الحزب شيء صحي دليل عدم جمود الفكر السياسي و عدم تقديس للقيادات و أن أعضائه ليسوا قطيعا واحدا يسوقه شعباويون كما يحدث في الأحزاب الرجعية، منيب يجب أن تراجع بعض الأمور وتعمل لأجل مستقبل الحزب ففي الاخير تعرف أن الانشقاق لا يضعف اليسار وإنما يجدد فيه الدماء.
هناك ثقافة اصلية مستمدة من ايديولوجيا حزب الاستقلال وقد انتقلت عبر فروعه وصولا الى الوفاء للديموقراطية والمؤتمر الوطني الاتحادي.
فما هي اهم تجليات هذه الثقافة
اولا الديماغوجية عبر التماهي مع المصالح الوطنية اي نحن الوطن.
ثانيا الاستعلاء وهو مستمد من تحرميات فهم واستيعاب فنون الخطاب وستلاحظون ان مصدر قوة اغلب قادة حزب الاستقلال وفروعه هو الخطابة اقصد الهدرة وخا خاوية.
ثالثا الشوفينية ثقافة حزب الاستقلال عنصرية ولا تختلف عن ثقافة الاحزاب الإسلامية. فماداموا يتحدثون باسم الوطن فالباقي خونة او حثالة.
رابعا المناورة فحزب الاستقلال راكم وعاش تجارب استفاد منها كوثيقة 11 يناير 1944 التفاوض مع فرنسا ايكس ليبان المشاركة في الحكومات ….العلاقة مع التيار القومي العربي…
مثلا فبنسعيد بتجربته ونضاله واخلاقه سيهزم في ااخطابة مع اي مبتدأ اتحادي او استقلالي.
وهكذا فاليسار الجديد رغم نضاله وتضحياته ووطنيته فإن حزب الاستقلال وفروعه يعرف كيف يطوقه او بلغة كورونا يحجر عليه.
شخصيا اتمنى ان يعود بلافريج للاتحاد الاشتراكي حتى ينال ما يستحقه.