2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني زوبعة من الاستهجان والاستغراب، بعدما قلل من قيمة مكانته كرجل ثاني بعد رئيس البلاد، لأنه لجأ لتوضيح حقيقة ما يروج عن إقامة مستشفى عسكري في بنسليمان لاحتضان المصابين بفيروس كورونا، إلى وكالة المغرب العربي للأنباء التي لم يجد حرجا في التأكيد على أنها مصدره الذي جعله يكتب تدوينة على الفايسبوك.
وبهذه الخرجة عكس العثماني الآية، وأساء لمكانته و”مرمدها”، كما أجمع على ذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقاتهم على ما قاله رئيس الحكومة، إذ إن الحال يقتضي بحسبهم أن يكون هو مصدر الوكالة، لا العكس، خصوصا وأن الأمر يتعلق بموضوع كورونا الذي حرص على عدم التسرع في الحديث عنه واعتماد القنوات الرسمية، والتي يمثلها هو قبل أي جهاز آخر.
ورغم أنه سارع إلى تدارك خطئه الفادح، وحذف مصدر خبره من التدوينة، إلا أنه جاء متأخرا لأن تدوينته انتشرت على نطاق واسع مُحدثة نوعا من السخرية والتهمك على رئيس حكومتنا.
السخرية طالت كذلك الوكالة التي تعتبر قصاصاتها وأخبارها رسمية وتعد مصدرا للأخبار، لأنها في تناولها لموضوع المستشفى أوردت أن “الأخبار التي تروج حول إحداث مستشفى عسكري ميداني ببنسليمان لاستقبال المغاربة القادمين من إيطاليا لا أساس لها من الصحة”، وذكرت أن “حسابات مشبوهة كانت قد روجت على مواقع التواصل الاجتماعي هذا “الخبر” العاري من الصحة” دون أن تذكر مصدرا ولا حتى أنها تحدثت إلى مصدر ما لتضفي على قصاصتها القصيرة نوعا من الرسمية.
واقعة العثماني ووكالة المغرب العربي للأنباء تكشف جانب أخر من جوانب التهرب في تحمل المسؤولية في مثل هذه الأوقات الحرجة، فلامب لم تذكر مصدرها، لأسباب غير معروفة، وقد يكون المصدر هو من أشار عليها بذلك، تهربا من تحمل مسؤولية تبعات الخبر إذا ما وقعت تطورات مستقبلية في الموضوع، لكن هذا الأمر أسقطها (لامب) في خطأ مهني فظيع، فيما رئيس الحكومة أراد أن يؤكد أنه على تواصل مع المواطنين لكنه سقط في المحذور ونفى خبر دون أن يريد تحمل المسؤولية في ذلك باعتباره مصدر هذا النفي وتحميل لامب المسؤلية عن أية تبعات حول ذلك، وهذا ما يمكن تلخيصه بكلمة واحدة “التخربيق”.
يذكر أن “آشكاين” كانت سباقة لنشر خبر حول نفي “اعتزام المغرب ترحيل رعاياه من إيطاليا بسبب انتشار فيروس كورونا”، نقل عن مصدر حكومي رفيع، الذي أكد أن خبر بدء عمليات الترحيل من إيطاليا نحو الوطن ابتداء من الجمعة عبر رحلات خاصة، إشاعة لا اساس لها من الصحة”.
ارحموا ذليل قوم عز ههههههه