2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/محمد دنيا
تحوَّلت مدينة أكادير السياحية، بعد يوم واحد من تنزيل قرار وزارة الداخلية المتعلق بفرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في سائر أرجاء البلاد، إلى مدينة مهجورة، بعد أن غاب عنها سكانها وتخلى عن مرافقها سياحها، بسبب تفشي فيروس كورونا القاتل؛ الذي أرهب العالم بأسره.
ووفق ما عاينه الموقع الإخباري “آشكاين”، فإن “الكورنيش” القلب النابض لمدينة أكادير، والمنطقة السياحية التي لا تنام؛ أصبحت في الوقت الراهن شبيهة بـ”مدينة أشباح”، بعد أن دقّت السلطات المغربية ناقوس الخطر بسبب انتشار وباء كورونا، وتفاعل السكان والسياح بشكل إيجابي مع قرار فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة، خوفا من الوباء أو من الإعتقال.
التدابير التي أعلنت عنها السلطات المغربية، جعلت من شوارع أكادير المزدحمة، في نهاية هذا الأسبوع شبه مهجورة، تماما كما هُجِرت حديقة الطيور وحديقة ابن زيدون، وكما أوقفت محلات الحلاقة وصالات الألعاب الرياضية ودور الأحياء والمطاعم عن العمل، وجعلت مقاهي ساحة الود بحي الداخلة ومحلات الوجبات السريعة بحي السلام، التي لا تتوقف عن الحركة؛ مهجورة، بعد أن أغلقت الجامعة وكلياتها.
هذه صورة عامة عن مدينة أكادير؛ التي أصبحت على غير عادتها، مهجورة؛ إلا من بعض المواطنين الذين يشتغلون في مجالات لا يمكنها التوقف في هذه الظرفية التي تمر منها البلاد، أو من بعض المواطنين الذين يخرجون من منازلهم للضرورة، من أجل قضاء بعض الأغراض الضرورية؛ من قبيل الطبيب أو شراء المواد الغذائية الأساسية.
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية، يوم الخميس 19 مارس الجاري، حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من يومه الجمعة على الساعة السادسة مساء؛ إلى أجل غير مسمى، كوسيلة “لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة”، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ الصحية لا تعني وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة.