لماذا وإلى أين ؟

هكذا تحايلت البنوك على زبنائها لكي لا تؤجل سداد ديونهم

اعتبر حقوقيون أنه خلافا لتوجيهات وقرارات لجنة اليقظة الاقتصادية، التي اقترحت على البنوك تأجيل عملية تسديد الديون إلى متم شهر يونيو 2020 مراعاة للظروف الاقتصادية والاجتماعية بسبب أزمة كورونا، اقتطعت الديون من حسابات العديد من المستهلكين، وهناك من قال إن الديون اقتطعت قبل وصول أجل اقتطاعها، وهناك من وجد نفسه وسط متاهة حقيقية.

وقالت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين إن من تمكّنوا من ملء طلبات التأجيل تتم مطالبتهم بمزيد من الوثائق، مع العلم أنه قبل أن يستفيد أي مستهلك من أي قرض تتم مطالبته بكم هائل من الوثائق وكل المعلومات التي تبقى مخزنة في حواسيبها. وكشفت أن هناك من بعث بطلب التأجيل وجاءه الجواب بضرورة بعث صور البطاقة الرمادية ورقم البطاقة الوطنية، وعندما يتمكن من إرسال ما طلب منه، يفاجأ بمطالبته الإدلاء بوثيقة تثبت توقفه عن العمل.

وأضافت أن أغلبية الأسر حتى في الأيام العادية قبل الأزمة كانت تجد صعوبة كبيرة في الادخار، والكثير منها كان يلجأ للسلفات لإكمال الشهر دون الحديث عن قروض السكن والسيارة وتمدرس الابناء. وأكيد أنها في غياب تاريخ محدد لنهاية هذا الوضع تعيش هاجسا حقيقيا عنوانه توفير الحد الأدنى من المأكل والمشرب والدواء. ففي ظل التوقف المفاجئ للعمل، وفي غياب ضوء في آخر النفق ستشكل الاقتطاعات ضربة قاسمة للكثيرين.

وأبرزت أن قرارا من هذا النوع فرضته ظروف استثنائية شبيهة بظروف الحرب لا يمكن أن يوكل لاختيار وإرادة هذه المؤسسات التي تضع مصالحها فوق كل الاعتبارات، فلا بد من وجود سلطة نافذة لإلزام القطاع البنكي بكل مكوناته باحترام القرار الحكومي والانصياع له بطواعية و أريحية، لأن الأمر يتعلق بخدمة الوطن، فلا مجال للتلكؤ والتردد والتحايل في تطبيق مقتضيات هذا القرار المؤقت الذي لا يسمن ولا يغني من جوع مهما كانت الأرباح التي ستجنيها المؤسسات البنكية إن لم نسلم بإذن الله من هذه الجائحة ..

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Mostafa
المعلق(ة)
20 أبريل 2020 17:33

هذا معناه الاستبداد للمواطن المغربي

مغربي وافتخر
المعلق(ة)
20 أبريل 2020 01:24

مهما كثر الكلام بخلاصة نحن مجرد عبيد في نضر هم فالكلام مضيعة للوقت .نحن في أزمة وهم لا يعيروننا اهتمام ادا الفاهم يفهم .لا تنتضر ممن يسرقكم أن يرحمكم الحل بيد الشعب انتهى كلامي

بوهوش ازيلال
المعلق(ة)
19 أبريل 2020 23:41

اتصلت عبر رقم الهاتف الدي خصصه البنك الشعبي لاكثر من عشر مرات دون جدوى يجيبني تسجيل صوتي يقول(جميع الموظفين مشغولين المرجو الانتظار او الاتصال لاحقا )فتيقنت انها لعبة الابناك

احمد
المعلق(ة)
19 أبريل 2020 21:59

هذا الموضوع يجب ان يطرح من طرف اعضاء البرلمان وليس جمعية حقوقية.
فهذا دورهم الرئيسي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x