2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت إصابة طبيب وممرض وبستاني بمستشفى الحسن الثاني بسطات، حالة من الخوف والهلع في صفوف كل العاملين به، مما خلقة حالة من التذمر بادية على محيا الموظفين بهذه الوحدة الاستشفائية، الذين يتوجسون من إصابتهم بالعدوى لاختلاطهم بالأشخاص، الذين أثبتت التحاليل إصابتهم بالفيروس.
وحسب يومية الصباح في عددها الأخير فقد تساءل أحد الممرضين كيف أن الإدارة سمحت للمصابين بالاستمرار في عملهم، في انتظار صدور نتائج التحاليل، إذ أخذت عينة من دم الممرض المشبوه في إصابته وأرسلتها إلى المختبر، وظل يشتغل طيلة 36 ساعة متواصلة خالط خلالها عددا من العاملين معه، ما يعد، من وجهة نظر موظفي المستشفى، خرقا لقواعد الاحتراز، إذ كان على الإدارة عزل المشتبه في إصابتهم إلى حين ظهور نتائج التحليلات.
ولم يستبعد عاملون بالمستشفى أن تتحول هذه الوحدة الاستشفائية إلى بؤرة للوباء، بالنظر إلى أن المصابين خالطوا عددا من العاملين معهم، الذين لا يستبعد أن يكونوا نقلوا العدوى، في حال إصابتهم، إلى محيطهم، ما يتعين توسيع دائرة الفحوصات لتشمل كل الذين كانت لهم اتصالات بالأشخاص، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، ويخضعون، حاليا، لتدابير العزل الصحي بالمستشفى ذاته، حسي اليومية نفسها.

وسارعت إدارة المستشفى إلى أخذ عينات من المخالطين المباشرين وإرسالها إلى المختبر، من أجل التحقق من عدم إصابتهم بالفيروس، إذ تم أخذ أزيد من 18 عينة لعاملين بالمستشفى من ممرضين ومساعدين وأطباء، وما يزال المعنيون ينتظرون نتائج تحاليل عيناتهم، علما أنهم يواصلون عملهم، ما يطرح أكثر من علامات استفهام، إذ كان من المفروض أن يتم عزل الأشخاص المشتبه في نقلهم للعدوى إلى حين صدور النتائج النهائية.
وأفادت مصادر “الصباح”، أمس (الأحد)، أن النتائج الأولية للتحاليل أبانت إصابات أخرى، ويتعلق الأمر بطبيبة وممرضتين متدربتين ورجل أمن خاص، ما يرفع الإصابات الأولية إلى سبع.