نقابة تدعو لتخفيض أجور الوزراء والموظفين السامين بدل الاقتطاع من رواتب الأطر الصحية

عبرت النقابة الوطنية للصحة عن استيائها  بخصوص تعامل الحكومة غير المنصف مع مهنيي الصحة، خصوصا في هذه اللحظة المتأزمة التي يعيشها العالم نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، “كوفيد 19”.

وقالت النقابة الوطنية للصحة، في مراسلة وجهتها لرئيس الحكومة، إن موظفي الصحة قد ضحوا في ظل منظومة صحية هشة وهم يضحون اليوم تضحيات جسام. إنهم بكل فئاتهم وتخصصاتهم بكل المؤسسات الصحية، يتفانون في مواجهة الجائحة بالقيام بواجبهم المهني والإنساني والوطني ويخاطرون بصحتهم وحياتهم وسلامة عائلاتهم، بل منهم من نترحم عليهم كشهداء الواجب. وبالرغم من ذلك فهم الآن يركزون فقط على تقديم المساعدة والإسعاف والعلاج للمواطنين وقد تناسوا في هذه اللحظة الحرجة شروط العمل غير اللائقة ومطالبهم العادلة والمشروعة، ولم يمارسوا أبدا أي نوع من الابتزاز أو المقايضة مقابل القيام بمهامهم، بل اشتغلوا وقاموا بواجبهم بالرغم من معاناتهم من غياب أو قلة وسائل وتجهيزات الحماية.

واعتبرت المراسلة، أن “الحكومة صدمت الأطر الصحية بمنشورها القاضي بالاقتطاع من أجورهم في ظرفية حساسة جدا بالنسبة لهم، متسائلة ألم تجدوا لتحفيزهم الآن، كما فعلت دول أخرى تحترم فعلا شغيلتها الصحية، إلا الفصل 40 من الدستور لتطبيقه عليهم ؟

وأردف المصدر، “أنه كان على الحكومة أن تقوم بإعطاء إشارات إيجابية بتقليص أجور الوزراء والبرلمانيين والموظفين السامين وإلزام الشركات والمؤسسات بمساهمة وازنة بالنسبة لتلك التي حققت أرباح خيالية أو كبيرة خلال سنوات الرخاء واستفادت من الامتيازات والريع وعفا الله عن ما سلف”.

وتساءلت النقابة حول “مخلفات قرار العثماني على مهنيي الصحة والإحباط الذي قد يصيبهم، هم الذين يسمعون ويرون كيف يُعامَل المهنيون في بلدان أخرى ورغم ذلك لا يتكلمون ؟”

وأكدت النقابة نفسها أن “قرار الاقتطاع خلق التشويش في لحظة المطلوب فيها من مهنيي الصحة التركيز التام والتفرغ الكامل لمهامهم لخدمة المواطنين ؟”