لماذا وإلى أين ؟

بوعرفة: قنواتنا تُغرقنا مسلسلات مُستنزفة بدل جلب المتخصصين لنعرف ماذا يجري

انتقد النائب البرلماني عدي بوعرفة القنوات العمومية الوطنية، إذ استغرب كيف تجندت القنوات الأجنبية لتواجه جائحة كورونا وذلك عبر تخصيص برامج واستقبال متخصصين في شتى المجالات لبسط كل المعلومات والمعطيات أمام المشاهد، في وقت انبرت قنواتنا في عرض مسلسلات مدبلجة جلها مُعادة.

النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة قال في اتصال مع “آشكاين” إن المشاهد المغربي يتجه إلى الإعلام الأجنبي، ليستكشف الوضع الذي فرضه الفيروس على العالم، ويرى أين وصلت الابتكارات والحلول الطبية التي تسارع لوضع حد له.

وقال إن القنوات الأجنبية تستغل فترة الذروة لتتحدث مع اقتصاديين وعلماء الاجتماع والنفس والسياسيين لمناقشة الوضع الحالي وأيضا الوضع الذي ستكون عليه دولهم ما بعد كورونا، كما أنها لا تتوقف عن توعية مواطنيها وتقديم كل أشكال الدعم.

وتابع قوله: “أين قنواتنا من الجلبة التي أحدثها التعليم الخاص الذي يتعامل بعيب وعار مع الآباء والتلاميذ؟ وعوض ذلك نرى كيف تُعاد حلقات المسلسلات المدبلجة التي تكلفنا أموالا من العملة الصعبة التي يفقدها الآن المغرب جراء هذه الظرفية، ألا يجدر مثلا أن نرى مسرحيات تاريخية مازالت صالحة للعرض لنُحيي ثقافتنا وأمجادنا الذي يُحتفظ به في الأرشيف؟ ألا تستوجب هذه الظرفية الحديث بإسهاب عن تراجع أسعار النفط في العالم وبقائها على حالها في بلادنا؟”.

وأضاف: “أين أيضا كتابُنا ومثقفونا الذين يمكن أن نستفيد منهم، فلم نرى مرة أحدا منهم في حضرة قنواتنا العمومية. فإلى جانب السلطات المحلية والإقليمية التي تقوم بدورها على أرض الواقع، يبرز دور الإعلام كسلطة رابعة لمواجهة هذا الفيروس، عبر التوعية والتحسيس”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
24 أبريل 2020 18:39

هذا الرجل احترمه رغم انه يبالغ بعض الشيء.
فهو يلعب دوره كممثل حقيقي للأمة خلافا للبعض.
هناك ازمة وعي ومعرفة وانا اتفق معه حول هذا الخصوص.
كما بينت لي فترة الحجر خطورة بعض المقررات الدراسية ويخال الي أحيانا انني ازاء مدرسة عتيقة وليس مدرسة خصوصية.
فالتوجه الذي نراه غالبا اليوم صنعته المدرسة والتلفزة والتجمعات الدينية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x