2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تسببت “كورونا” في الكثير من متاعب بني آدم خلال مطلع سنة 2020 وربما تزيد تداعياتها بسبب العزلة التي فرضتها على الدول وضربها الاقتصاد وأرزاق ملايين الناس حول العالم، ناهيك عن سلبها أرواح من فتكت بهم.
ولم يكن يتوقع أن مرضا خفيا من شأنه أن يرغم الناس أيضا على عدم التجمع والصلاة والذهاب إلى المساجد، سيما في شهر رمضان الذي سيحل علينا يوم غد السبت 24 أبريل الجاري، حيث يعتبر أئمة المساجد من بين العديد من الناس الذين خسروا وظائفهم وعملهم بسبب هذه الجائحة.
تزامن المرض مع رمضان، هذا الشهر الذي تمتلئ فيه المساجد بالمصلين لصلاة التراويح التي يؤمها الأئمة، جعل الكثيرين يتحسرون عن أيامهم العادية السابقة، إذ حتى هذه المهنة وبالرغم من أجورها الزهيدة، كانت تنتعش في هذا التوقيت بفضل إرسال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعشرات الأئمة للخارج من إحياء ليالي شهر رمضان الكريم وتقديم الدروس الدينية للجالية المغربية
وتتراوح المبالغ الشهرية التي يتلقاها الأئمة في المساجد بين 1400 و2500 درهم بالنسبة للأئمة المسجلين لدى الوزارة، في حين تتراوح المبالغ التي يتلقاها الخطباء بين 400 و1000 درهم فقط.
ويعيش العديد من المغاربة قلقا مستمرا بسبب استمرار قرار إغلاق المساجد خلال رمضان، مما يحرمهم من الأجواء الروحانية المعتادة بتوقيف صلاة التراويح والفجر، وقيام الليل بالمساجد.
وكانت الهيئة العلمية للإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى في المغربأصدرت قد أصدرت فتوى في 16 مارس الماضي تقضي بضرورة إغلاق أبواب المساجد سواء بالنسبة للصلوات الخمس أو صلاة الجمعة، وذلك في إطار التدابير المتخذة لاحتواء تفشي “كورونا”.
وكان العديد من المغاربة يأملون في انتهاء فترة حالة الطوارئ الصحية بالمغرب في تاريخها المحدد سلفا في 20 أبريل الجاري، إلا المرض لا يزال يشكل خطرا على الصحة العامة للمواطنين بعد تسجيل العديد من البؤر العائلية والصناعية والتجارية في مختلف مناطق المملكة، مما اضطر الحكومة إلى تمديد فترة الحجر الصحي إلى 20 ماي المقبل والذي سيتزامن مع ليلة 27 من شهر رمضان.
اذن القضية فيها الفلوس ووو.
شكرا ولكن هذا ما كنا نفسر به رفض بعض قرارات السلطات.