لماذا وإلى أين ؟

فيديو طلاب إسرائيليين يباركون رمضان للمسلمين يتير سجالا واسعا

أثار شريط فيديو لعدد من الطلاب الإسرائيليين وهم يباركون للمسلمين عبر العالم حلول شهر رمضان سجالا واسعا بين عدد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي.

الشريط الذي تصل مدته 3:20 دقائق، يظهر فيه عدد من طلاب فرع اللغة العربية بالمدرسة الثانوية “غولدا مائر”، يقدمون أنفسهم ويتقدمون بالتهاني والمتمنيات للمسلمين بمناسبة رمضان، فيما دعا بعضها إلى التعايش السلمي بين أجيال المستقبل”.

وانقسم النشطاء حول هذا الشريط إلى قسمين، قسم يرى فيه أسلوبا جديدا للدعاية الإسرائيلية من أجل التطبيع، ومحو صورة إسرائيل المرتكبة للجرائم في حق الأطفال والفلسطينيين الذين احتلت أراضيهم، وذلك من خلال مخاطبة العرب والمسلمين بلسانهم وعبر وجوه شابة نظرة ذات موحي بريء، عكس الصورة التي اعتاد الاعلام نقلها عنهم والتي ترتكز في الغالب على مشاهد الجنود وهم يطارون أو يعتقلون أو يطلقون القنابل المسيلة للدموع والرصاص على المتظاهرين.

وفي ذات الموضوع اعتبر معلق على هذا الشريط، أنه يأتي في سياق الخطة التي نهجتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، والتي قادها الناطق الرسمي باسم جيشها، وذلك من خلال تقدمه بالتهنئة للمسلمين في كل مناسبة دينية، بل حتى يوم الجمعة، وذلك بالموازاة مع انتاج عدد من الأفلام السينمائية التي تسير في ذات المنحى.

الرأي الثاني ممن شاهد وتفاعل مع الشريط المتحدث عنه، يرى فيه أمر عادي ويعبر على الجانب الإنساني للإسرائيليين، معتبرا (الرأي) أن ظروف المرحلة الآن غير تلك التي كانت سائدة في السنوات السابقة، وإسرائيل أصبحت قوة اقتصادية وصناعية وتجارية وعسكرية حاضرة بقوة في المشهد الدولي ولها علاقات مع عدد من الدول العربية والإسلامية.

أصحاب هذا الرأي لا ينفون احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ولكنه يرون أنه “وجب تغيير وسائل الصراع ضدها، ومجابهتها بنفس الذكاء الذي تعمل به هي على تبريز نفسها كقوة اقتصادية وعلمية وإنسانية”، حسب تعبيرهم.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Sandy
المعلق(ة)
3 مايو 2020 10:50

عسى الله أن يتقبل دعائنا ويزيل همنا بزوال الكيان الصهيوني الغاصب عاجلا غير اجل.. آمين

ايراهيم
المعلق(ة)
2 مايو 2020 19:53

اين المشكل. أنا مع المبادرة.
عاشت الانسانية. اليهود أبناء عمومتنا ومكون من مكونات الشعب المغربي.
على الأقل لم يؤذينا اليهود كما آذانا العرب.

سعيد السلاوي
المعلق(ة)
2 مايو 2020 18:07

هذا مجرد فيديو دعائي . سبحان الله طلبة إسرائليين ، فجأة ، تذكروا أن هناك شهر رمضان وأن هناك مسلمين يجب أن يهنؤوهم بالشهر الكريم .
هؤلاء الشباب إناث وذكور بعد أن ينهوا دراستهم سيوجهون للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي وسوف يلقون عقيدة الاحتلال الإسرائيلي ومنها ”مقاومة الشعب الفلسطيني” وقد يشاركون في عمليات عسكرية ضد إخواننا الفلسطينيين في القطاع والضفة .

احمد
المعلق(ة)
2 مايو 2020 16:18

الصوم اصله الديانة اليهودية كما ان الكثير من القواعد توجد في التراث اليهودي مثل تعدد الزوجات والختان طريقة الدفن …
دينيا فإنه يتعين على المسلمين ان يعلموا ان نظرتهم لليهود تختلف عن نظرة هؤلاء للمسلمين.
بل ان الاسلام يجمع الديانات السماوية لان الاسلام هو تصحيح لما جاء تلك الديانات. ان الدين عند الله الاسلام.
ولذلك ادعو الى الاطلاع على تاريخ الديانات بما فيها الإسلام ببردوة اعصاب.
اما احتلال الاراضي الفلسطينية فهو مدان ومرفوض.

Fatima
المعلق(ة)
2 مايو 2020 16:02

C’est une très bonne initiative , j’approuve et j’apprécie beaucoup et j’espère que nous ferons la même chose .Il est temps de changer les mentalités .i

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x