2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نشرت جريدة “القلم” الموريتانية مقالا مطولا للسفير المغربي لدى نواكشوط، حميد شبار، كشف فيه عن تداعيات وظلال وباء “كوفيد19” التي خيمت على العديد من القطاعات الحيوية في العالم، مبرزا أن هذه الجائحة تُخلف أزمة غير مسبوقة في تاريخ البشرية أمام عجز العالم.
وأورد شبار أن الأزمة لم يكن من الممكن تصورها ولم يجرؤ لأحد توقعها، موضحا أن لا أحد كان سيصدق أن العالم ستتوقف فيه عجلة الحياة الطبيعية، فسجل توقف غير مسبوق للنشاط الاقتصادي، مطارات خارج الخدمة، قطارات متوقفة، إغلاق المصانع والمحلات التجارية ودور العبادة والمدارس، إغلاق أماكن الترفيه، شوارع مهجورة وحركة شبه منعدمة، والأكثر من ذلك ملايين من سكان الأرض في عطالة عن العمل.
وتطرق الدبلوماسي المغربي في ذات المقال المعنون “كوفيد-19: دروس أزمة وفرص للبلدان الصاعدة”، إلى التطرق إلى ما بعد أزمة “كوفيد19” وتحدياتها خاصة بالنسبة لبلدان الجنوب، حيث اختار المغرب نموذجا نظرا لتوفره على كافة المؤهلات من أجل إنجاح إعادة تموقعه في العالم ما بعد الأزمة.
وأوضح المتحدث “أنه بالنسبة لبلدان الجنوب، وخاصة التي تسمى بالبلدان الصاعدة، وبرأي العديد من المراقبين، فإن المغرب يتوفر على كافة المؤهلات للاستفادة من هذه المرحلة الانتقالية، التي يعتبرها البعض حتمية”، مؤكدا “أن المبادرة الأخيرة التي اتخذها جلالة الملك محمد السادس، تجاه بعض البلدان الإفريقية الشقيقة، والمتعلقة بتقاسم الممارسات المثلى في مجال تدبير هذه الجائحة، أبانت على قدرة المغرب للاضطلاع بدور ريادي ما بعد الجائحة”.
وأكد الدبلوماسي، أن المغرب مؤهل لإعادة التموقع خلال المرحلة الانتقالية المقبلة، سيما وأن نموذجا تنمويا جديدا تجري بلورته بقيادة جلالة الملك، مسترسلا أن تنفيذ هذا النموذج التنموي الجديد قد يتطلب، بالأساس إعادة النظر في بعض الأولويات، التي من خلاله ستستفيد منه الاستثمارات العمومية والخاصة .
بالنظر أيضا، يضيف شبار، إلى فحوى خارطة الطريق التي حددها الملك للنموذج التنموي الجديد، وإلى آثار هذه الأزمة غير المسبوقة، فلا بد أن يتم التركيز والتوجه صوب القطاعات النشيطة: الصحة والتعليم والبحث العلمي والثقافة والفلاحة والصناعة الغذائية والطاقات المتجددة، وتعبئة الموارد من الماء، والقطاع الرقمي، والسياحة والترفيه، دون إغفال القطاعات الاجتماعية.
ويرى الدبلوماسي أن النداء الذي أطلقه جلالة الملك لمراجعة النموذج التنموي، بغرض إدماج الحاجيات المتزايدة للمواطنين والتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، هو أكثر راهنية من ذي قبل، مبرزا أنه يتوجب استخلاص الصعوبات و المشاكل البنيوية للتخلف التي تتخبط فيها دول الجنوب وكذا تقليص التفاوتات الاجتماعية من أجل “الخروج من عنق الزجاجة”.
وشدد شبار، على أن المملكة، من شأنها ضمان الانتقال ما بعد “كورونا” والالتحاق بمصاف الدول المتطورة، بعدما تطورت، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، بسرعة أكثر بعشر مرات في ظرف زمني يقل بعشر مرات، خلال العقدين الماضيين، مستطردا أن “المغرب يزخر بامتيازات متنوعة واستقرار سياسي وديمقراطية حداثية لا يمكن إلا أن تسهم في انتقال سلس لمرحلة جديدة ما بعد الأزمة.
وللإشارة فإن السفير شبار قد تقلد العديد من المناصب السامية، وهو حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم السياسية، تخصص القانون الدولي والعلاقات الدولية، من جامعة لوفان ببلجيكا.
مقال جميل ، هذا السفير كان هو الشخص القادر ان يكون سفير المغرب في بلجيكا بدل السفير الحالي الذي كان استاذ السلك الثاني ، في الحقيقة السفير الحالي لدى المفوضية الاوربية تجمعه مع الدبلوماسية الا البر و الاحسان !
ممكن ان يكون سياسي ممتاز لكن داخل حزبه فقط !
عرفت المرحوم السفير السابق لذى المفوضية الاوربية لمنور العالم ، كان فوق المستوى ، شخصية بامتياز ، اما السفير الحالي ، ممكن كفئ لكن ليس في الديبلوماسية !