الرمضاني: لا يمكن أن نطالب بصحافة السويد ودستور إنجلترا ونحن في المغرب

قال رضوان الرمضاني، إن “الجسم الصحافي المغربي اليوم؛ وصل إلى مستوى الضحالة، من حيث التكوين والكفاءة والإنتاج”، معتبرا أنه “لم يعد  النقاش حول الخطوط الحمراء فقط، بل أصبح يَنصبُّ على القواعد المهنية في الكتابة الصحفية وسلامة اللغة، وبالتالي يجب الإعتراف بأننا “كنرونوا وكنخربقوا”.

وأوضح الرمضاني؛ في حوار “آشكاين بالمباشر” الذي بُثَّ على الصفحة الرسمية لـ”آشكاين” على “الفايسبوك”، أنه “عندما نشتكي عدم امتلاكنا لمنتخب وطني لكرة القدم قوي، فإننا نناقش البنية ككل؛ بداية بالجامعة مرورا بالبطولة وصولا إلى الإشهار”، مردفا أن شأن ذلك؛ شأن مهنة الصحافة، “فلا يمكن أن نطالب بصحافة السويد ودستور إنجلترا ونحن في المغرب”.

وأكد مدير الأخبار بالمحطة الإذاعية “ميد راديو”، في الحوار الذي تناول موضوع “حرية الصحافة في المغرب”؛ أمس الأربعاء، أن “صحافتنا تشبهنا، تماما كما تشبهنا رياضتنا وسياسيتنا واقتصادنا”، مشددا على أن “الإعلام العمومي يجب أن يكون فضاءً للنقاش وحرية التعبير والتعددية، لأن المغرب ما يزال متأخرا في هذا الإطار؛ بسبب أننا لم نألف رؤية أنفسنا كما نحن؛ في إعلامنا”.

واعترف مدير الأخبار بالمحطة الإذاعية “ميد راديو”، بأن “هناك خطوط حمراء لا يمكن للصحافة أن تتجاوزها في المغرب، كما أن هناك موضوعات لا يمكن التطرق إليها”، مشيرا إلى أن “هناك اعتبارات غير موثقة في الوثائق هي التي يتحكم في حرية الصحافة في المغرب، أكثر مما تتحكم القوانين”.

وخلص الرمضاني، إلى أنه “ليست هناك وسيلة إعلام مستقلة، سياسيا واقتصاديا ودينيا”، مردفا “أتحدى أية مقاولة إعلامية في المغرب والعالم؛ أن تبثت عدم خضوعها لنزوات المستشهرين”، مشيرا إلى أن من “يستثمر في الإعلام؛ لا يفعل ذلك حبا في الرأي العام، وإنما لأنه يتقن الحرفة أو لنزوة سياسية أو لأجل أهداف أخرى”؛ وفق تعبير المتحدث.