بودريقة يتهم عصابة تتزعمها صحافية باستهدافه
اتهم محمد بودريقة، الرئيس الأسبق للرجاء، ما سماه عصابة تتزعمها صحافية، بالوقوق وراء تسريب تسجيل صوتي كان يتحدث فيه مع شخص من ألمانيا حول الوداد البيضاوي ورئيسه، مبرزا أنه سيلجأ إلى القضاء لأنه تمت فبركة التسجيل بهدف التشويه به حسب تعبيره.
ورحّب بودريقة، في “لايف” على صفحته مساء أمس الأحد، باحتمال توجيه سعيد الناصيري، رئيس الوداد، شكاية ضده، معتبرا أن حديثه كان شخصيا وخاصا ولم يسب ويقدف الوداد والناصيري، مشيرا إلى أن التسجيل مرت عليه سنتان متسائلا عن سبب تسريبه في هذه اللحظة، وشدد على أنه اعتذر ليس على المضمون بل على السياق العام الذي أحاط بالتسريب.
ولم يسلم المكتب الحالي للرجاء من انتقاد بودريقة في التسجيل الذي أثار ضجة، إذ قال إن المكتب “خاصو يدافع عليه … “، وأنه “ما كايدويش”، وذلك في سياق البرمجة التي ظل الرجاء يشتكي منها.
وكتب بودريقة في تدوينة بعد انتشار التسجيل بسرعة في مواقع التواصل الاجتماعي “أعلن استنكاري لتسريب الشريط الصوتي. أبديت رأيي الشخصي في نازلة تخص ازدواجية المهام بالقطاع الرياضي، كانت موضوع نقاش لدى الرأي العام الوطني، وإذ أعرب عن أسفي من تسجيل المكالمة، ما يتنافى مع القانون المغربي، أحتفظ بكامل حقوقي، في سلك المساطر القانونية التي تحمي خصوصية المواطن، وأشجب اقتطاع المكالمة، واستغلالها في تشويه سمعتي وشخصي، واستغلالها في هذه الظرفية، لإثارة الفتنة”.
واعتذر بودريقة للوداديين قائلا “أجد نفسي ملزما، انطلاقا من تربيتي وأخلاقي ومبادئي، بأن أوجه اعتذارا، إلى كافة مكونات نادي الوداد، على سوء الفهم، وتحوير كلامي في المكالمة التي كانت في وقت كنت فيه مشغولا بأمور شخصية والتزامات كبرى”.
من جهته، رد الفصيل المساند للوداد أمس الأحد، ببيان شديد اللهجة، لم يخلُ من ربطٍ غير منطقي، بين تصريحات بودريقة والجامعة، إذ اعتبر الفصيل أن بودريقة “يؤثر” في قرارات رئيسها فوزي لقجع وأنه “يُحصل مكتسبات وامتيازات لصالح الرجاء”، على حد تعبيره، وذلك فقط لأن بودريقة قال إنه اتصل بلقجع. وقد نفى بودريقة في بثه المباشر التوضيحي أن يكون قد تحدث عن تأثير الجامعة في البرمجة أو عن شيء من هذا القبيل.
واعتبر الفصيل أن “المكالمة ورطت بالواضح غير المشفر محمد بودريقة في التشويش على نادي الوداد الرياضي ومحاربته والتطاول على منصب رئيس وداد الأمة وسبه وشتمه وقذفه بأبشع السباب وأقدح الصفات وأشنع النعوت، والتلفظ فيه بكلام حقير وبذيء وسافل ينم عن سوء في الخلق وقلة في التربية وانعدام للقيم التي يجب أن يتحلى بها مسؤول رياضي سابق ومنسق في حزب من أحزاب الوطن”.
ورأى أن الرئيس الأسبق للرجاء “ارتكب خطأ سياسيا جسيما سقط ولم يستفد من نصائحنا التي قدمناها لحزبه في 27 دجنبر الفارط… حينما نصحناهم بالابتعاد عن طريقنا وبأن الحنكة السياسية تتطلب من كل الأحزاب أن تتجنب كل ما من شأنه أن يقوض حظوظهم في الاستحقاقات القادمة في 2021”.