تراجع المغرب في الدقائق الأخيرة من عملية إعادة المغاربة العالقين بسبتة المحتلة إلى أرض الوطن، بعد أن كان على أتم الاستعداد نهاية الأسبوع المنصرم.
ووفق مصدر مطلع لـ “آشكاين”، فإن من بين الأسباب التي غيرت مسار العملية هو عدم التزام السلطات الإسبانية بالاتفاق المسبق مع المغرب حول قائمة الأشخاص المفروض إجلاؤهم.
وأوضح ذات المصدر أن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية اتفقتا على إعادة 300 شخص، من ذوو الأولوية والذين يعيشون أوضاعا مزرية هناك بسبب تفشي “كوفيد19”.
لكن الأمر، يُضيف ذات المصدر لم يجري كما تم الاتفاق عليه، حيث قامت سلطات سبتة المحتلة بجرد قوائم أخرى من المغاربة القاطنين بها والذين فقدوا عملهم وكذا الذين أصبحوا مشردين بالرغم من إقامتهم هناك، وهو الأمر الذي لم تستسغه الحكومة المغربية، سيما أن العدد قارب الألف.
وشدد المغرب، وفق ذات المتحدث الذي رفض الكشف عن إسمه، على أنه لن يقوم بأي عملية إجلاء خارجة عن الاتفاق المسبق، مبرزا أن “المغاربة المقيمين سلفا بالمدينة ليسوا بعالقين بسبب الفيروس، والأولوية للذين لا مأوى لهم وأوضاعهم غير صحية البتة”.
وأضاف المصدر ذاته أن “المغرب أمهل السلطات الإسبانية حتى تقوم بتعديل قائمة نهائية، ليتم بعدها إعادة العالقين هناك إلى أرض الوطن، وإخضاعهم للحجر الصحي في فنادق ومراكز للإيواء، لمدة 20 يوما قصد التأكد من خلوهم من الفيروس من عدمه”.
وكان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قد قال الأسبوع الماضي، إن “27 ألفا و850 مغربيا عالقون في الخارج، وعودتهم حتمية لا ريب فيها”، مضيفا في لقاء تلفزي: “لا بد أن نصل إلى حل لهذا الملف، ونشتغل على سيناريوهات، وكل إنجاز يحتاج الصبر”.
ويذكر أن شابة مغربية كانت عالقة بمدينة مليلية المحتلة هي الأخرى، قد توفيت داخل مركز إيواء بحلبة مصارعة الثيران، حيث وجد بعض العالقين جثتها على أرضية المرحاض، وتم إبلاغ الشرطة بالحادث، ففتحت تحقيقا في الموضوع.
ومباشرة بعد حادث الوفاة الذي يرجح أن سببه سكتة دماغية في انتظار نتائج تشريح الجثة والتحقيق، تم التعجيل بإجلاء العالقين، سيما بمليلية، مخافة اندلاع احتجاجات على إثر الواقعة، بحسب تقارير إعلامية متفرقة.
منذ 67 يوم ونحن مشردون والمخزن الغبي يلعب على كسب الوقت ليتضح أن خطابات الشعب العزيز ليست سوى كلمات لاستحمار الرعية الرخيصة. تبا لكل شبه مسؤول في دولة المافيا