2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في تصريح غريب من نوعه اعتمد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، معطيات غير دقيقة حول المصدر الحقيقي لفيروس “كوفيد19″، من أجل إقناع البرلمانيين والمواطنين على حد سواء، بأن الحكومة “إتخذت تدابير صارمة داخل مختبرات جديدة للكشف عن فيروس كورونا المستجد بالمغرب”.
وانحاز العثماني؛ في مداخلته خلال الجلسة التي عقدت يوم الإثنين 18 ماي الجاري، داخل البرلمان، والتي خصصت لتقديم “تصورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي”، (انحاز) إلى نظرية المؤامرة، ملمحا إلى أن الفيروس طُوِّر بواسطة الهندسة الجينية في مختبرات متخصصة، بقوله إنه “حسب ما يقال منذ البداية، فإن هذا الفيروس قد خرج من المختبر”.
جاء ذلك، خلال حديث رئيس الحكومة حول اعتماد مختبرات جديدة بالمغرب، من أجل الكشف المبكر عن فيروس “كوفيد19″، مشيرا إلى أنه سيُجرى فتح مختبرات عمومية جديدة، خلال الأسبوع المقبل، بكل من مدن الناظور والراشدية والداخلة، بالإضافة إلى مختبر متنقل، من أجل زيادة الإختبارات اليومية للكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وأيَّدَ العثماني، عبر تصريحه المذكور، نظرية يتبناها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، ما من شأنه التأثير على العلاقات الدبلوماسية المغربية الصينية، والتشويش على التعاون بين البلدين، خاصة في هذه الفترة التي تشهد “حربا باردة” بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
تصريحات العثماني أثارت استغراب العديد من المتتبعين الذين تفاجؤوا بأن يدلي مسؤول من مستوى رئيس حكومة، ثاني مرتبة في نظام الحكم بالمغرب حسب الدستور، وداخل مؤسسة دستورية رسمية، وهي البرلماني بغرفتيه، بتصريحات مثل هذه دون أن تون له الأدلة الكافية عما يقول، ولو ضمنيا، وهو أمر يسيء للمملكة المغربية قبل أن يسيء لمؤسسة رئاسة الحكومة ولشخص العثماني الذي هو في الأصل طبيب ومن المفترض أن يكون له ثقافة طبية ومعرفة بالفيروسات وألا يطلق تصريحات على عواهنها كأي شخص عادي لا مسؤولية ولا خبرة ولا معرفة له.
وطالب بعض ممن دردشة معهم “آشكاين” في الموضوع بضرورة انقاد الموقف وصورة المملكة في العالم من الورطة التي وضعها فيها العثماني، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من التداعيات التي قد تنجم على هذه التصريحات غير المحسوبة.
قال خرج من المختبر حسب ما يقال.
ولم يقل أن الفيروس خرج من المختبر
إذن الفرق شاسع بين المفهومين ولكم واسع النظر
العثماني يشير إلى المختبر ولا يشير إلى دولة بعين ذاتها. التركيبة الجينية للڤايروس مختلفة تماما؛ مما يجعله مبتكرا على المقاس، لا تقولو سي رئيس الحكومة ما لم يقله.
ماكين غير الهضري وأخواته ..بنادم مايتنفسش مبال على قظو ..حيت الزعتر قال ربما للايتدلال على معايير الامن والسلامة فالمختبرات
العقلاء يناقشون الافكار والبعض يناقش التفاهات من قال بانه طور في المختبر جميع رؤساء العالم الحر قالوا اكثر من ذلك والخبراء المغاربة صباح مساء يقولون بان الفيروس كان في الخزانة وانفلت منها هل في ذلك ضير والمخابرات العالمية كلها قالت ذلك ان كان ذلك سوف يؤثر على العلاقات المغربية الصينية فالصين هي المستفيدة لانها تصدر لنا فنحن فقط نستورد منها وهي التي حطمت اسواقنا
عفوا، لم يقل خرج من مختبر بالصين و لكن قال ” كما يقال” . فلا تزايدت في هذا الموضوع لإحداث أزمة مغربية- صينية. الشيئ الذي نحن في غنى عنه.
نسائل رئيس الحكومة عن سبب عدم ارتدائه الكمامة؟ هل هي غير ضرورية في مثل هذه اللقاءات؟
كاتبة المقال تريد أن تشعل النيران و فقط.
بغض النظر عن استغلال “ترامب” لوقائع واقعية واستخدامها في حملته الانتخابية كاستثثمار سياسي فلا يمكن التغاضي عن مطالبة 166 دولة باجراء تحقيق مستقل حول منشأ فيروس كورونا وملابسات انتشاره ، فهناك ما يكاد يكون اجماعا دوليا ان الصين لم تكن شفافة وان منظمة الصحة العالمية اساءت تدبير الوباء ,,المشكلة الآن في الصين فهي ترفض اي تحقيق دولي ,وفق التصريحات الرسمية الاخيرة لقادتها ، الا بعد زوال الوباء (وهو امر لا يستقيم) لرافضة بذلك التعاون مع اي فريق خبراء لا من داخل “الصحة العالمية” ولا مستقلا عنها ،وبالمقابل تتحدث عن “مشروع طرح لقاح باسعار معقولة”,,,على العموم الدول الكبرى ستعرف كيف تنتزع من الصين تعويضات عن خسائرها (سواء اكان الفيروس ناجما عن تلاعب في تجارب خارجة عن السيطرة او عن خطأ غير مقصود ،اما اخفاء المعطيات والسماح بالسفر رغم العدوى فامور ثابثة) المشكلة هي في الدول الضعيفة :هل ستكون قادرة على الدفاع عن مصالحها أم ستقبل ب”الرشى” الصينية في صورة فتات مساعدات طبية او غير طبية هزيلة للسكوت عن الخراب الذي لحق اقتصادياتها الهشة اصلا والتضحية بالارواح التي فقدتها بسبب الجائحة ؟