منظمة حقوقية تكشف أرقاما صادمة عن العنف ضد النساء خلال الحجر الصحي (وثائق)

كشفت جمعية إتحاد العمل النسائي، عن أرقام وصفت بـ”الصادمة”؛ حول نسب العنف ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي، المفروضة بسبب انتشار فيروس “كوفيد19″، مشيرة إلى أن نسبة العنف ضد النساء بالمغرب؛ إرتفعت لتصل إلى ٪130، ما بين شهري مارس وماي من السنة الجارية.

وصنفت الجمعية المذكورة؛ في تقرير لها، مدينة الدار البيضاء في مقدمة المدن المغربية؛ التي شهدت إرتفاع حالات العنف ضد النساء، بنسبة ٪34، حيث تحولت حالات العنف من 25 إلى 74 حالة عنف؛ ما بين شهري يناير وأبريل المنصرم، متبوعة بمدينة أكادير؛ التي سجلت ارتفاع حالات تعنيف النساء بنسبة ٪31.

التقرير؛ الذي حصلت “آشكاين” على نظير منه، جاء بخلاف استنتاج رئاسة النيابة العامة؛ حول تراجع نسبة العنف ضد النساء، حيث أكد أن مدينة طنجة عرفت ارتفاع حالات العنف بنسبة ٪26، وارتفعت النسبة ذاتها بمدينتي الراشيدية والرباط؛ بنسب ٪22 و٪16 على التوالي، مشددا على أن مدينة مراكش شكلت الإستثناء؛ حيث تراجعت نسبة العنف بنسبة ٪19ـــ،

بخصوص مواصفات الحالات المعنفة، أشارت جمعية إتحاد العمل النسائي؛ إلى أن النساء من مختلف الأعمار يتعرضن للتعنيف النفسي والجسدي والجنسي في ظل هذا الحجر الصحي، عبر التهديد والإبتزاز بالأطفال وبالنفقة؛ أو عبر الممارسات المهينة والعنيفة، لافتة إلى أن ٪60 منهن ربات بيوت؛ و٪24 يمارسن عملا غير نظامي.

وأعلنت الجمعية ذاتها؛ أن ثلاثة أرباع حالات العنف ضد النساء (٪76)؛ تمارس في إطار البيت الزوجية؛ من طرف الزوج، وبنسبة هامة من طرف الأهل؛ الأخ والأب والإبن بحوالى ٪10؛ وهم أقرب الناس إليها، مضيفة أن النساء يتعرضن للعنف من طرف أهل الزوج بنسبة ٪6؛ ومن الطليق بنسبة ٪4.

وخلصت جمعية إتحاد العمل النسائي، إلى أن ٪52 من النساء اللواتي تقدمن بشكاياتهن لدى مراكز النجدة، تعرضن لعنف إقتصادي؛ عبر الحرمان من النفقة أو الإستيلاء على أموالهن، أو تهرب الزوج من مسؤولية البيت وإهمال الأسرة، مبرزة أن “٪36 منهن؛ تعرضن لعنف جسدي؛ عبر الضرب والجرح أو محاولة القتل، فيما ٪2 منهن؛ تعرضن لعنف جنسي؛ عبر التحرش والتهديد أو عبر المضايقات من الجار”، وفق المصدر ذاته.