تدوينة المحامي المروري عن قضية الريسوني تثير سخط المغاربة (صور)

أثارت تدوينة المحامي عبد المولى المروري، عضو هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، المتهم بالاعتداء الجنسي على أحد الأشخاص، (أثارت) سخطا واسعا بين المغاربة والمدافعين عن حقوق الإنسان، نظرا لمهاجمته المشتكي من منطلق ميولاته الجنسية.

ونشر المحامي وهو عضو شبيبة حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان تدوينة تضمنت عددا من الأسئلة قائلة “هل فعلا تم قبول شكاية شخص يتبجح بأنه مثلي يعني أنه من قوم لوط يدعي فيها تعرضه لمحاولة اغتصاب”.

وأضاف محامي الريسوني “من أولى بالاعتقال؟ في أي بلد يقع هذا؟ عجيب أمر هؤلاء “، حيث اعتبر أحد المعلقين أن المروري “نموذج سيء وعار على رسالة مبادئ الحقوق والحريات، بل ويمثل الفئة المتطرفة والجاهلة، سيما أنه عضو أيضا في منتدى الكرامة”، وفق تعبيره.

وشدد آخرون على ضرورة تشبع المحامي بثقافة حقوق الإنسان شكلا ومضمونا، بغض النظر على الجهة التي يترافع لأجلها، فيما تعليق آخر خاطب فيه المروري قائلا “مثلي ولا فحل ولا لاجنسي، فيبقى مواطن مغربي وأبجديات مهنتك تقوم على تفنيد التهمة بالدليل والبينة وليس إسقاط المواطنة والتمييز بين المغاربة”.

ودعا العديد ممن استفزتهم التدوينة إلى اعتقال المروري على اعتبار أن ما نشره هو تحريض ضمني على المثليين وخرق لمبادئ حقوق الإنسان الذي من المفترض أن يكون ملما بها، سيما أنه محام ونائب لمنتدى حقوقي، مبرزين أن منشوراته من شأنها توريط موكله بل ومن المحتمل أن يلتحق به هو الآخر، إذا ما تحركت المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني ضده.

واعتقلت عناصر الشرطة الريسوني، الذي يشغل منصب رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم”، مساء الجمعة الماضية قبل ساعة من آذان المغرب، وذلك بعد شكاية وضعها شخص “مثلي” اتهمه فيها بالاعتداء الجنسي في واقعة تعود فصولها إلى سنة 2018.