لماذا وإلى أين ؟

باحثون يرسمون صورة سوداء لواقع السينما الأمازيغية

آشكاين من تافراوت/محمد دنيا

رسم مخرجون وباحثون في التراث المغربي، صورة سوداء قاتمة لواقع السينما الأمازيغية في المغرب، وذلك خلال مجريات الندوة الوطنية حول بداية السينما الأمازيغية بالمغرب، المنظمة زوال يوم أمس السبت 14 أبريل الجاري بمدينة تافراوت.

وقال المخرج “مسعود بوكرن”، في إطار الندوة المنظمة على هامش فعاليات مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية، (قال) إن “السينما الأمازيغية تعيش أزمة، وقد وصلت إلى النهاية، التي تعني التوقف عن الإنتاج المزدهر في فترة سابقة، بسبب عدم مراعاة معايير التأسيس”، مضيفا أن ” المخرجين كان هاجسهم في المرحلة التأسيسية هو التواجد وإبراز كيان جديد على مستوى الكم، بغض النظر عن الكيف، الأمر الذي فرخ أفلاما أمازيغية في قمة الهزالة والركاكة”.

وخلص “بوكرن” إلى أنه يجب على أهل المجال مراجعة الذات، والعمل على إصلاح المجال من الإشكاليات التي يعاني منها، فمستقبل السينما الأمازيغية رهين بما نفعله اليوم، فلا مستقبل للسينما الأمازيغية في ظل الإستمرار في هذا المنحى”.

من جهته أبرز الأستاذ محفوظ أبو الجوف في معرض مداخلته، أن “الشعار البارز للسينما الأمازيغية في هذه الفترة، هو الإنحطاط والتراجع والجمود، بسبب الرداءة التي تشهدها الأفلام الأمازيغية، إن على مستوى التمثيل أو التصوير أو على مستوى الإخراج، وكذلك الإنتاج”، مضيفا في المداخلة التي أثارت الجدل؛ أنه “لا يمكن الحديث عن الجانب التقني في الأفلام الأمازيغية، ﻷنه غائب أصلا، ف”الكاميرا والميكرو هما باش كيطلعو الأفلام الأمازيغية” فعن أي جانب تقني نتحدث”، على حد تعبيره.

الباحث في السينما الأمازيغية الأستاذ “علي أبلال”، بدوره لم يخرج عن نطاق سابقيه، حيث أكد أن ” أغلبية الأفلام الأمازيغية رديئة، تعيش على النمطية والإبتدال على المستوى الموضوعاتي، وتعاني الجمود على المستوى التقني الذي بقي متواضعا في مجمله باستثناء القلة القليلة”، داعيا الجيل الصاعد من الفنانين إلى “الإهتمام بالجانب التكويني ﻷنه مهم، وبدونه لن تخرج السينما الأمازيغية من اﻹعاقة التي أصابتها في هذه المرحلة”، حسب المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x