ما دور السيدة التي ألحقها أيت الطالب بديوانه لتصبح “الكل في الكل”؟

فجّرت العلاقة المتوترة بين كل من وزير الصحة خالد أيت الطالب، ومحمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بالوزارة، جزءا مما يجري في ديوان الوزير الذي لم يكمل بعدُ سنته الأولى على تعيينه، بما يُزكي الفرضية القائلة إن اليوبي يتعرض لحرب غير معلنة وهو الذي خبِر دواليب الوزارة وعاشر وزراءها المتعاقبين إلى حد التلويح بتقديم استقالته.

فقد كشف مصدر موثوق أن الوزير استقدم سيدة من فاس، كانت تشتغل معه في المركز الاستشفائي الجامعي، حين كان مديرا له، لتكون ضمن الوافدين الجدد على ديوان الوزير، على غرار ما يفعله الوزراء وكتاب الدولة الذين يكونون فريق عمل خاص بهم، وقد استفادت من سكن وظيفي في المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة الرباط.

غير أن السيدة، يضيف مصدرنا، استغلت السكن ليكون شبه مقر لتُسير منه شركتها الخاصة، التي لم يشأ مصدرنا ذكر اسمها، مشيرا إلى أن الصلاحيات المخول لها من قبل أيت الطالب، جعلها تصبح “الكل في الكل” وتتدخل في كل شي والآمر الناهي داخل الديوان خصوصا على الوافدين الجدد، الذين قال إن جلهم لا علاقة لهم بقطاع الصحة، وهو ما يوضح عجز الوزارة في سياستها التواصلية، وقد ورطتها أزمة كورونا أكثر لأنها لم تكن في المستوى، بشهادة الجميع، طيلة الأزمة، سواء من خلال خرجات الوزير أو عبر التصريحات اليومية حول الوضعية الوبائية ببلادنا، والتي أكمل اليوبي ما كان ينقصها عندما لم يعد يظهر أمام الكاميرات بعدما ألفه المغاربة.