لماذا وإلى أين ؟

أطباء طنجة يتوعدون بشل مستشفياتها إن لم تسارع الوزارة لتلبية مطالبهم

أفاد مكتب جمعية الأطباء المقيمين بطنجة أن الفوج الأول للأطباء المقيمين التحق بالمستشفى الجامعي بطنجة منذ أكثر من 15 شهرا ليجدوا أنفسهم في وضعية هجينة يتلقون تكوينهم داخل مستشفى جهوي يجد صعوبة في التجاوب مع متطلبات الممارسة الطبية السليمة وتوفير مستلزمات التكوين، خاصة في ظل جائحة “كوفيد19”.

و سجل ذات المكتب في بيان له توصلت “آشكاين” بنسخة منه، ضعف انخراط إدارة المستشفى الجامعي في مراقبة و تحسين ظروف التكوين و كذا بعدها عن هموم وتطلعات الطبيب المقيم؛ مبرزا أنه “رغم التحاق الفوج الثاني من الأطباء المقيمين لم نسجل أي تحسن، بل بالعكس فنحن نسير من سيئ إلى أسوأ”.

وطالب المكتب بتوفير كافة وسائل الحماية و تطبيق الإجراءات المنزلة في المذكرة الوزارية رقم 032 الصادرة بتاريخ 17 أبريل 2020، لزملائهم الأطباء الذين منهم من أصيبوا بالوباء، موضحا أن الأطباء المقيمون بدلوا جهدهم لتحسين الخدمات الطبية وشاركوا تلقائيا في خط الدفاع الأول لمواجهة لجائحة انطلاقا من حسهم الوطني و احساسهم بالمسؤولية رغم شح وسائل الوقاية؛ والضبابية التي تشوب تسيير الجائحة محليا.

وضعف التنسيق بين مختلف المكونات، يورد نص البيان، نتج عنه اختلالات عديدة في مسار كوفيد بمستشفى محمد الخامس و لعل البؤرة الأخيرة التي سجلت 25 اصابة مؤكدة كحصيلة مؤقتة قابلة للارتفاع من بين العاملين داخل المستشفى الجهوي لخير دليل.

ودعا البيان وزارة الصحة إلى التسريع من مساطر التحاق أطباء القطاع العام الذين اجتازوا مباراة الإقامة ليلتحقوا بزملائهم، كما لوحوا باتخاذ أشكال نضالية في هذا الإطار بالقول “احتفاظنا بحقنا الكامل في تنزيل خطوات نضالية ميدانية في حال عدم التجاوب مع مطالبنا العادلة و المشروعة”.

وتابع المصدر أنه “يحز في أنفسنا أن نذكركم أن الطبيب المقيم لم يتلقى منذ التحاقه و لو درهما واحدا من مستحقات الحراسة و الالزامية رغم مجموع المراسلات التي قمنا بها لادارة المستشفى الجامعي و المديرية الجهوية”، مؤكدين على “أننا أكثر ثقة أكثر من أي وقت مضى أن المكان الحقيقي لتكوين الطبيب المقيم هو المستشفى الجامعي, و أن افتتاحه في أقرب الاجال ضرورة ملحة. كما ندعو ادارة المستشفى الجامعي الى مزيد من الانخراط في تحسين جودة و ظروف التكوين”.

ونوه المكتب بالمجهودات التي وصفها بـ”الجبارة” التي تقوم بها هيئة التدريس، موردا بالقول “فلولا المجهود الجبار و الانخراط الفعال لهيئة التدريس لكان واقع التكوين أسوأ مما هو عليه”، مشدداعلى ضرورة الإفراج العاجل عن مستحقات الحراسة و الإلزامية الخاصة بالأطباء المقيمين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x