لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: أمزازي ينتقم من الأساتذة بسبب نضالهم عبر مشروع ميثاق التلميذ

اعتبر الفاعل التربوي والقيادي بتنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات؛ عبد الوهاب السحيمي، المشروع المتعلق بالنظام الداخلي للمؤسسات التعليمية؛ المتضمن لميثاق التلميذ، “إنتقاما من وزارة التربية الوطنية على الأساتذة والأستاذات، بسبب نضالاتهم”.

وقال السحيمي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، “للأسف، مشروع النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية، جاء لينتقم من نساء ورجال التعليم، على خلفية النضالات التي يخوضونها من أجل استرجاع حقوقهم المهضومة”، معتبرا أنه “جاء ليثقل كاهلهم بمهام إضافية، حتى لا يبقى لهم وقت للتفكير في خوض أي شكل إحتجاجي مستقبلا”.

وأوضح المتحدث، أن “التعليم عن بعد؛ الذي اعتبره القانون الإطار تعليما مكملا للتعليم الصفي، واشترط توفير ظروف تنزيله من طرف الحكومة، أصبح بفعل هذا المشروع، واقعا مفروضا على الأساتذة على غرار التعليم الحضوري”، لافتا إلى أن الأستاذ أصبح مطالبا بتوفير شروط النجاح للتلاميذ والتلميذات في وضعية إعاقة، من خلال تكييف الإختبارات والتصحيح؛ حسب خصوصية كل صنف من أصناف الإعاقة”.

وأكد الفاعل التربوي، أن ما سبق، “يغرق الأستاذ بمهام جديدة، مع العلم أنه لم يتلق أي تكوين للتعامل مع ذوي الحاجات الخاصة، إلى جانب غياب تام لأي تحفيز نظير هذه المهام الإضافية”، مشيرا إلى أن المشروع المذكور؛ فرض على الأساتذة مهمة إضافية، تتمثل في “تكليفهم قسرا بالحرص على السلامة الجسدية والنفسية للتلميذات والتلاميذ داخل الفصول الدراسية، وخلال فترات الاستراحة بالنسبة للأساتذة المكلفين بالحراسة”.

واسترسل السحيمي، “مما يعني أن الأساتذة أصبحوا مطالبين بالقيام بمهام الإدارة والأعوان”، مضيفا أن هذا القرار “سيسمح بتقليص الأجور والتوظيف مستقبلا”، مشددا على أن هذا المشروع “جاء بغرض واضح؛ هو إثقال كاهل المدرسين، بمهام جديدة خارج النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية”، داعيا إلى “تكثيف الجهود للتصدي له، وإلا سنكون أمام كارثة ستدق مسمار آخر في المنظومة التعليمية ببلادنا”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
المهدوي
المعلق(ة)
الرد على  حسن
12 يوليو 2020 12:49

ما هذه المغاطات أيها السيد…أنا من جيل الستينيات ولم أشهد ولا أسمع أبدا عما تتحدث به
بالعكس كان المدرس يستعمل سلطته في العقاب الشديد لتلاميذته حد الترهيب والإرهاب ولم يمارس أبدا دور المرشد الروحي أم المساعد الإجتماعي
هذا الدور يقوم به حاليا إلى حد ما مدرس هذا العصر مع ظهور وتطور حقوق الإنسان وحقوق الطفل
هل تعلم يا هذا أن الوزارة تمنع منعا كليا أي فعل من شأنه أن يؤثر في نفسية المتلقي؟ أو حتى عقابه بطريقة بيداغوجية تجعله يحترم زملاءه قبل أستاده؟
هل تعلم أن المدرس ممنوع من اتخاذ أي إجراء تأديبي مهما صدر من المتلقي مما جعله يتطاول على من يدرسه ويربيه إما بال‘تداء اللفظي أو الجسدي؟؟؟؟
يسهل على الفرد من خارج الأسرة التعليمية أن يقدم الإنتقادات في ظل ما يروج من تشويه لسمعة رجال التعليم سواء من الوزارة الوصية أو من بعض اللآباء أو من بعض الجهلة الحقودين على هذه المهنة الشريفة المتعبة…

محمد المغناوي
المعلق(ة)
12 يوليو 2020 10:33

يا أخي حسن. الدول المتقدمة توفر ظروفا، وسائل، تكوينات و تحفيزات. أما هنا، فالحالة النفسية للأستاذ(ة) لا زالت غير مستقرة. فقد قسموهم إلى فئات، كل فئة تناضل من أجل رزمة من الحقوق، فيُضرَبون و يبيتون في الشوارع، و أنا واحد منهم. و لا تنسى الاقتطاعات الشهرية التي وصلت إلى 1500 لعدة شهور، بسبب الإضراب (المكفول دستوريا).
الأستاذ (ة) لا يخرج إلى الشارع من أجل اللهو.
و تحية طيبة.

استاذ
المعلق(ة)
12 يوليو 2020 02:10

لا اتفق معك مسالة ذوي الاعاقة تخصص لهم معاهد خاصة في اوربا ولا يتم شملهم مع فئات اخرى لكي لا يسبب لهم احساس بالنقص وان كانت دول تقوم بذلك فانها تخصص للمعلن ادوات بيداغوجية وديداكتيكة ومادية لكي يقوم بعمله ولا ارى تعليما في العالم يفرض على المعلم العمل حضوريا و عن بعد اليس لهذا المعلم حياة خاصة مع العلم انه حين يعود للمنزل فانه لا يرتاح بل يستعد ويعمل لدروس الغد وفي الاخير تجد الجميع يبخس عمل المعلم ماديا ومعنويا . انت تطلب من المعلم الصبر لكل هذا ولا تطلب من الدولة توفير اليات العمل وتحسين وضعيته .عجبا لك

حسن
المعلق(ة)
11 يوليو 2020 20:44

مع احتراماتي لاسرة التعليم و مسؤولياتها الجسيمة فارى ان ما اثاره المتحدث من توجهات حول تكليف و تحميل المدرس مسؤوليات اضافية ازاء التلاميذ بخصوص سلامتهم النفسية و الجسدية داخل القسم و المؤسسة فليس في الامر من تحميل جديد و ارهاق للمعلم بل اصلا هذا يدخل و في جميع الدول المتقدمة تعليميا في صميم مهام المعلم و مسؤلياته من حيث تتبع الحالة النفسية لتلامذته و التدخل لفهم الوضعية و التواصل في ذلك مع الادارة و الاباء قصد التعاون لمعالجة اي اختلال نفسي و معالجة الحالة تفاديا لتطورها و هذا تشريف للاستاذ و مصدر نبل و هذا ما عهدناه في مدرسينا القدماء اكرمهم الله الين كانوا اباء و اولياء و مساعدين اجتماعيين و بدون اي تعويض مادي الا جزاء الله. فلتستيقظ همة بعض مدىسينا لفهم مهامهم بعيدا عن ناثيرات الجانب المادي الذي لا يهمهم وحدهم بل اخرون من الموظفين ايضا يعانون و يصحون رغم ضعف الاجور و التعويضات.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x