لماذا وإلى أين ؟

العثماني يترأس جلسة للحوار الاجتماعي

أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالانخراط الفعلي لجميع الشركاء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في المجهود الوطني لمكافحة جائحة كورونا والحد من آثارها السلبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا.

وأكد رئيس الحكومة، مساء أمس الجمعة 10 يوليوز 2020 بمناسبة عقده جلسة للحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف، حضرها السيدين وزير الداخلية ووزير الشغل والإدماج المهني، ووفود ترأسها كل من رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب والأمناء والكتاب العامين للمركزيات النقابية، وقد خصصت هذه الجلسة لمناقشة الشروط الكفيلة بإنعاش الحركة الاقتصادية واستئناف العمل بالمقاولات، مع ضمان تنافسية المقاولة وإنتاج السلع وتقديم الخدمات، بالموازاة مع الحفاظ على حقوق الشغيلة ومناصب الشغل.

ودعا رئيس الحكومة إلى استحضار مصلحة البلاد في هذه الظرفية الاستثنائية التي أملتها تداعيات جائحة كورونا، منوها بالتجاوب الإيجابي للشركاء ” في اللقاءات الثنائية التي عقدها معهم على مدى ثلاثة أيام خلال الأسبوع الجاري، عبروا خلالها عن إرادة وعزم للتعاون لتجاوز الصعوبات والإشكالات التي قد تصاحب الاستئناف التدريجي للنشاط الاقتصادي بمختلف القطاعات، وضرورة تجاوز الانعكاسات السلبية خصوصا على سوق الشغل”.

وفي هذا الصدد، أشار رئيس الحكومة إلى توصله بحوالي 23 مذكرة من الأحزاب والنقابات ومن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تضمنت عددا من المقترحات “حرصنا على أخذها بعين الاعتبار في مشروع قانون المالية المعدل للسنة المالية 2020، ومقترحات أخرى سنشتغل عليها في إطار نصوص قانونية وإجراءات لاحقة”.

وأوضح رئيس الحكومة أن الأخيرة اتخذت تدابير اجتماعية واقتصادية مهمة للحفاظ على مناصب الشغل، فضلا عن الجهد المبذول في الرفع من الاستثمار العمومي في مشروع قانون المالية المعدل، كما أشار إلى حرص الحكومة على مواصلة تنفيذ الاتفاق ثلاثي الأطراف الموقع بتاريخ 25 أبريل 2019.

إلى ذلك، أجمع المتدخلون على أهمية هذا الاجتماع للحوار الاجتماعي، ومنوهين بمبادرة رئيس الحكومة لضمان التواصل مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.

كما أكد الجميع على ضرورة التحلي بحس التضامن والمسؤولية في أفق بلورة توصيات مشتركة، من شأنها المساهمة في تجاوز تداعيات وآثار جائحة كورونا على النسيج الاقتصادي الوطني.

وأوضح الحاضرون أن هناك عدة تحديات طرحتها الجائحة، في مقدمتها إغلاق عدد من المقاولات وفقدان مناصب شغل، لذلك شددوا على أهمية الاستمرار في التعبئة الجماعية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وبتلاحم جميع مكونات المجتمع المغربي.

وبعد نقاش صريح ومسؤول، اتضحت الحاجة الماسة لعقد جلسة أخرى في أقرب الآجال، حيث تم الاتفاق على عقد جلسة ثانية، يتم فيها التحديد الدقيق للقضايا والإشكالات المطروحة، واقتراح إجابات وحلول واقعية ومتوافق بشأنها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن٨٤١
المعلق(ة)
11 يوليو 2020 18:40

سلآم، يستحسن إعداد خارطة طريق للحوار الاجتماعي يتضمن النقاط الهامة مثل:ترقية استثنائية برسم سنة2021لترقية الموظفين المسجلين في لوائح الترقي منذ فاتح يناير2015الى متم شهر دجنبر2020مع إعطاء الأسبقية للمتقاعدين المسجلين منذ فاتح يناير2015الى متم شهر دجنبر2019والله الموفق، ثانيا:منح تعويض عن الشغل للباحثين بجد عن العمل،ثالثا،وضع حد نهائي لمافيا العقار، وخاصة المترامين على الأراضي السلالية لذوي الحقوق وقاموا ببناء مساكن عشوائية لبيعها لضحايا العقار مثل ماهو واقع بمزارع تيورار التابعة لجماعة كماسة بإقليم شيشاوة، رابعا،تخفيض معدل الفائدة من طرف الابناك على القروض للسكن والاستهلاك الى2%على سبيل المثال لا الحصر، خامسا،إعفاء المتقاعدين من الضريبة على ما يسمى بالدخل.

مواطن٨٤١
المعلق(ة)
11 يوليو 2020 14:15

سلام،من المستحب تهييء خارطة طريق للحوار

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x